القيمة السوقية الجديدة لشركة ارامكو بعد اعلان السعودية عن الاكتشافات النفطية الجديدة في 2025

القيمة السوقية الجديدة لشركة ارامكو
  • آخر تحديث

شهدت شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم من حيث القيمة السوقية والإنتاج، ارتفاع جديد في قيمتها السوقية عقب إعلان وزارة الطاقة السعودية عن اكتشافات نفطية جديدة خلال عام 2025 في مناطق متعددة من المملكة.

القيمة السوقية الجديدة لشركة ارامكو

وجاء هذا التطور في وقت يعزز من جاذبية السهم ويعكس ثقة الأسواق العالمية في مستقبل الطاقة التقليدية المدعوم بكفاءة إنتاجية سعودية هي الأعلى عالمي من حيث الكفاءة والتكلفة.

اكتشافات جديدة تعيد تشكيل المشهد النفطي

أعلنت وزارة الطاقة في منتصف يوليو 2025 عن اكتشافات نفطية جديدة في منطقتي الربع الخالي وحقل الجافورة، تشمل مكامن جديدة للنفط الخام والغاز الطبيعي المصاحب.

وتقدر الكميات الأولية القابلة للاستخراج من هذه الاكتشافات بأكثر من 500 مليون برميل مكافئ نفطي، وهو ما وصفه محللون بأنه "دفعة استراتيجية كبيرة" لأرامكو.

وذكرت الوزارة أن هذه الاكتشافات تعكس فاعلية استراتيجيات الاستكشاف والتطوير المستمر، وتتماشى مع خطط المملكة لزيادة القدرة الإنتاجية المستدامة إلى أكثر من 13 مليون برميل يوميا بحلول 2027، ما يمنح أرامكو الأفضلية في تلبية الطلب العالمي المستقبلي.

تأثير فوري على القيمة السوقية لأرامكو

مع إعلان هذه الاكتشافات، قفزت القيمة السوقية لشركة أرامكو في السوق السعودية "تداول" لتتجاوز حاجز 8.2 تريليون ريال سعودي (نحو 2.18 تريليون دولار أمريكي)، مقتربة من أعلى مستوياتها التاريخية المسجلة في عام 2022.

وسجل سهم أرامكو ارتفاع بنسبة 3.5% خلال يومين فقط بعد الإعلان، مدعومًا بزخم تداول كبير من قبل المستثمرين المحليين والدوليين.

ويرى مراقبون أن ارتفاع القيمة السوقية يعكس ثقة المستثمرين في استدامة قدرة الشركة على النمو وتحقيق العوائد، سواء من خلال الاكتشافات الجديدة أو من استثماراتها المتنامية في مشاريع التحول في قطاع الطاقة.

أرامكو: توسع استراتيجي واستدامة مالية

في الوقت ذاته، أكد مسؤولون في شركة أرامكو أن هذه الاكتشافات ستدعم النمو المستقبلي للشركة وتساهم في تعزيز قدراتها المالية والفنية.

وأوضحت الشركة أنها بصدد تقييم الأثر الاستثماري لهذه الحقول الجديدة، وتعمل على وضع خطط تطوير لتسريع الاستفادة منها خلال الأعوام القادمة.

كما تعد هذه الاكتشافات عامل إضافي في دعم توزيعات الأرباح للمستثمرين، والتي تلتزم بها الشركة بشكل منتظم، مما يعزز جاذبية السهم في المحافظ الاستثمارية.

تأتي هذه التطورات ضمن توجه المملكة نحو تعظيم استغلال مواردها الهيدروكربونية بأفضل السبل الممكنة، وتحقيق التوازن بين تأمين الطلب المحلي وتلبية التزامات التصدير، وهو ما يندرج تحت مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد وتعزيز الإيرادات غير النفطية.

كما تتابع الأسواق العالمية عن كثب تطورات أرامكو، باعتبارها ركيزة أساسية في استقرار سوق النفط العالمي، ولا سيما في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية وتذبذب الإنتاج في دول رئيسية أخرى.

وتشير تحليلات المؤسسات المالية الكبرى إلى أن القيمة السوقية لأرامكو مرشحة لمزيد من النمو في حال استقرار أسعار النفط فوق 85 دولار للبرميل، ونجاح الشركة في تعزيز أعمالها في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وهو ما تعمل عليه أرامكو ضمن خطتها للتحول الطاقي.

المصادر