بحسب بيانات الإنتاج لشهر يونيو 2025 .. الكشف عن الدخل اليومي لشركة أرامكو السعودية من مبيعات النفط السعودي

الكشف عن الدخل اليومي لشركة أرامكو السعودية من مبيعات النفط السعودي
  • آخر تحديث

أظهرت بيانات إنتاج النفط لشهر يونيو 2025 أن شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، حققت دخل يومي ضخم من مبيعات النفط الخام، بفضل استقرار مستويات الإنتاج وارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.

الكشف عن الدخل اليومي لشركة أرامكو السعودية من مبيعات النفط السعودي

ويأتي ذلك في وقت يتعزز فيه الطلب العالمي على الطاقة، خاصة من الدول الآسيوية، ما يرفع من عائدات المملكة ويدعم أهدافها الاقتصادية في إطار رؤية 2030.

وتستمر أرامكو في الحفاظ على موقعها الرائد في سوق الطاقة، مستفيدة من البنية التحتية المتقدمة، والسياسات الإنتاجية المرنة التي تتكيف مع التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية، إلى جانب التزامها بإمداد الأسواق العالمية بالنفط بثبات وموثوقية.

الإنتاج اليومي ومستوى الأسعار في يونيو

وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الطاقة السعودية، بلغ متوسط إنتاج المملكة من النفط الخام خلال يونيو 2025 نحو 9.9 مليون برميل يوميا.

وقد تم بيع أغلب هذه الكمية عبر شركة أرامكو التي تمثل الذراع التشغيلية لتسويق وإنتاج النفط في المملكة.

وبالاستناد إلى متوسط سعر خام برنت الذي تراوح خلال يونيو بين 85 و88 دولار للبرميل، فإن الدخل اليومي المقدر لشركة أرامكو من بيع النفط الخام فقط بلغ نحو 850 إلى 870 مليون دولار أمريكي، ما يعادل أكثر من 3.2 مليار ريال سعودي يوميا، دون احتساب عائدات المنتجات المكررة أو البتروكيماويات.

ويمثل هذا الدخل أحد أعلى المستويات منذ بداية العام، مدفوع بتحسن نسبي في الأسعار بعد قرارات منظمة أوبك+ بالاستمرار في تقليص المعروض تدريجي لتحقيق التوازن في السوق.

الأسواق الرئيسية وتوزيع الصادرات

أرامكو السعودية واصلت خلال يونيو تعزيز حضورها في الأسواق الآسيوية، خصوصا في الصين والهند واليابان، حيث تشكل هذه الدول أكبر مستوردي النفط السعودي.

وتفيد تقارير بأن ما يقارب 65% من صادرات المملكة ذهبت إلى قارة آسيا، تليها أوروبا بنسبة 15%، والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية بنسبة أقل.

وقد ساعدت الاتفاقيات طويلة الأجل التي وقعتها أرامكو مع عدد من شركات التكرير الآسيوية في ضمان تدفق مستقر للإيرادات، كما عززت من مرونة تسويق الإنتاج في مواجهة تقلبات الطلب العالمي.

يمثل الدخل اليومي من النفط ركيزة أساسية في تمويل ميزانية المملكة، إذ إن غالبية الإيرادات الحكومية تأتي من قطاع الطاقة.

ويسهم ذلك في دعم مشاريع البنية التحتية، والاستثمارات في الطاقة المتجددة، وتمويل برامج التحول الرقمي والصناعي ضمن رؤية السعودية 2030.

وبفضل هذه الإيرادات المستقرة، يتوقع أن تسجل المملكة فائض مالي في الميزانية للنصف الأول من 2025، ما يمنح الحكومة مزيد من المرونة لتمويل مبادراتها التنموية الكبرى، بما فيها مشروعات "نيوم"، و"ذا لاين"، وبرامج التوطين الصناعي.

مع دخول الربع الثالث من العام، تشير التوقعات إلى استمرار استقرار أسعار النفط حول مستويات 85 دولارً للبرميل، في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة، وتراجع إنتاج بعض الدول غير المنضوية ضمن أوبك+.

كما يتوقع أن تحافظ أرامكو على مستويات إنتاجها الحالية مع إمكانية زيادتها تدريجي في حال تطلب السوق ذلك.

وتخطط الشركة أيضا لزيادة استثماراتها في مشروعات النفط غير التقليدي والغاز الطبيعي لتعزيز أمن الطاقة محلي ودولي، بالإضافة إلى التوسع في مشاريع التحول للطاقة النظيفة وتكنولوجيا الكربون المنخفض.

المصادر