بعد غيبوبة استمرت 20 سنة .. مصادر تكشف السبب الحقيقي لوفاة الامير الوليد بن خالد بن طلال

مصادر تكشف السبب الحقيقي لوفاة الامير الوليد بن خالد بن طلال
  • آخر تحديث

في مشهد مؤثر طغى عليه الحزن والدعاء، ودعت المملكة العربية السعودية أحد أبناء الأسرة المالكة، صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، الذي وافته المنية بعد أن قضى أكثر من عشرين عام في غيبوبة كاملة، إثر حادث مروري أليم تعرض له في مطلع شبابه.

مصادر تكشف السبب الحقيقي لوفاة الامير الوليد بن خالد بن طلال 

تعود فصول الحادث الذي غير مجرى حياة الأمير الوليد إلى بدايات الألفية الجديدة، عندما تعرّض لحادث سير مأساوي وهو في عمر الزهور.

ومنذ ذلك اليوم، دخل الأمير في غيبوبة طويلة امتدت لما يزيد عن عشرين عام، عاش خلالها في حالة طبية دقيقة، تابعها السعوديون والعالم العربي باهتمام كبير.

لم تكن هذه السنوات الطويلة مجرد وقت يمضي، بل كانت رحلة من الصبر والرجاء والأمل عاشتها عائلته، خصوصا والده الأمير خالد بن طلال، الذي تمسك بالأمل في استيقاظ ابنه، ورفض طوال تلك السنوات نزع الأجهزة الطبية، مؤمن بقدرة الله على الشفاء.

تفاصيل الصلاة على الفقيد

أعلن الديوان الملكي السعودي رسميا نبأ الوفاة، مؤكدًا أن الصلاة على جثمان الأمير الوليد بن خالد ستُقام:

  • يوم الأحد الموافق 25 من شهر محرم لعام 1447هـ
  • بعد صلاة العصر مباشرة
  • في جامع الإمام تركي بن عبدالله الواقع وسط العاصمة الرياض.

من المتوقع أن تشهد الصلاة حضور رسمي وشعبي كبير، نظرا للمكانة التي يحتلها الفقيد في قلوب السعوديين، والتعاطف الواسع الذي حظي به طوال فترة مرضه.

بيان الديوان الملكي

صدر عن الديوان الملكي السعودي بيان رسمي جاء فيه: "انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير/ الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وسيصلى عليه إن شاء الله يوم غد الأحد الموافق 25 / 1 / 1447هـ، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض."

وختم البيان بالدعاء للفقيد، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، في ختام عبق بالرهبة والتسليم لقضاء الله وقدره: "إنا لله وإنا إليه راجعون."

حزن وطني ورسائل تعزية من كل أطياف المجتمع

منذ إعلان خبر الوفاة، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل المواساة والدعاء للفقيد، وتدفقت عبارات الحزن من المواطنين السعوديين والمقيمين، ومن شخصيات عامة وقيادات عربية، الذين عبروا عن حزنهم العميق لرحيل الأمير الوليد، وعن تعاطفهم الكبير مع أسرته التي قدمت نموذج نادر في الصبر والثبات.

وقد تصدر وسم "الأمير الوليد بن خالد" قائمة الأكثر تداول على المنصات الاجتماعية في السعودية خلال ساعات قليلة، مع صور قديمة له وتسجيلات وثقت حالته الصحية خلال السنوات الأخيرة.

الأمير الوليد بن خالد بن طلال

ينتمي الفقيد إلى فرع بارز من الأسرة المالكة، فهو نجل الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز، وعمه هو الأمير الوليد بن طلال رجل الأعمال المعروف.

وقد كان الأمير الوليد بن خالد شاب طموح يتمتع بالنشاط والحيوية، وكان في بداية دراسته الجامعية عندما وقع الحادث المروع.

رغم أن حياته توقفت جسديا منذ ذلك الحين، إلا أن ذكراه ظلت حية في وجدان كل من عرفه أو تابع حالته، وتحول إلى رمز مؤثر في المجتمع، جسد الإيمان والصبر والرحمة.

وداعا لأمير صبر وصبر عليه الناس

رحل الأمير الوليد بن خالد تارك خلفه أثر عميق في قلوب محبيه، وقصة حزينة استثنائية كتبها الزمن بمداد الألم والأمل، وستظل ذكراه شاهد على صبر والده، وعلى حب الناس، وعلى قيمة الحياة مهما طال انتظار الشفاء.

اللهم ارحم الأمير الوليد بن خالد، واجعل صبره رفعة له في عليين، وبلغ أهله وأحبابه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.