السعودية تعلن منع بيع هذا النوع من التمور وتحذر من تناوله وخبير تمور يكشف عن السبب

السعودية تعلن منع بيع هذا النوع من التمور
  • آخر تحديث

في إطار جهودها المستمرة لحماية صحة المستهلكين وضمان سلامة المنتجات الزراعية، أصدرت إدارة الإرشاد الزراعي التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة تحذير عاجل بشأن مخاطر تناول بعض أنواع التمور التي تظهر عليها علامات مرض العفن الأسود.

السعودية تعلن منع بيع هذا النوع من التمور

وقد جاء هذا التنبيه تزامن مع موسم جني التمور، الذي يشهد فيه السوق المحلي تدفق كميات كبيرة من مختلف الأنواع.

ما هو العفن الأسود الذي يصيب التمور؟

العفن الأسود هو أحد الأمراض الفطرية التي تصيب ثمار التمر، ويتسبب فيه نوع من الفطريات يعرف بقدرته على إفراز مواد سامة تؤثر سلب على صحة الإنسان في حال تناولها دون الانتباه لوجودها.

تنمو هذه الفطريات عادة في البيئات الرطبة، أو في حال التخزين السيئ للتمور، أو حتى بسبب وجود جروح أو تلف في قشرة التمر يسهل من اختراق الفطر لداخل الثمرة.

كيف يمكن للمستهلك اكتشاف الإصابة؟

دعت إدارة الإرشاد الزراعي جميع المواطنين والمقيمين إلى توخي الحذر عند تناول التمور، واتباع الخطوات الوقائية التالية:

  • فتح التمرة قبل الأكل: يجب ألا يعتمد المستهلك على المظهر الخارجي فقط، بل من الضروري شق التمرة والتأكد من خلوها من أي علامات سوداء غير طبيعية.
  • ملاحظة اللون الداخلي: في حال وجود نموات فطرية سوداء أو بقع داكنة في نواة التمر أو على سطح لبها الداخلي، فإن ذلك يعد مؤشر واضح على إصابتها بالعفن.
  • تجنّب تناول أي تمر مشكوك في أمره: إذا بدا على التمرة أي شكل من أشكال التلف أو الرائحة غير المعتادة، فمن الأفضل التخلص منها فورا.

المخاطر الصحية الناتجة عن تناول التمور الملوّثة

أوضحت الوزارة أن الفطر المسبب لمرض العفن الأسود لا يعتبر مجرد عفن عادي أو تلف بسيط، بل هو كائن حي دقيق قادر على إفراز سموم فطرية معروفة بضررها البالغ على الجسم، خصوصا إذا تم تناولها بكميات متراكمة، وتشمل التأثيرات الصحية المحتملة ما يلي:

  • اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان، القيء، وآلام المعدة.
  • تسمم غذائي مزمن قد يؤدي إلى مشاكل في الكبد أو الكلى على المدى البعيد.
  • ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة أو لديهم تاريخ طبي مع التحسس من الفطريات.

التوصيات الرسمية للمزارعين والمستهلكين

  • للمزارعين وتجار التمور:
    • الاهتمام بجودة التخزين: يجب حفظ التمور في أماكن جافة وباردة ونظيفة، بعيد عن الرطوبة أو الحرارة المرتفعة.
    • التفتيش الدوري على المحصول: يستحسن فرز التمور بشكل دوري لاكتشاف التالف منها وإبعاده عن الأسواق.
    • الالتزام بالإرشادات الزراعية: الالتزام بتعليمات الوزارة بشأن الوقاية من الأمراض الفطرية من خلال استخدام المبيدات الآمنة والمعتمدة.
  • للمستهلكين:
    • شراء التمور من مصادر موثوقة: الحرص على شراء التمر من منافذ بيع معروفة وتخضع للرقابة الصحية.
    • تفحص كل ثمرة على حدة: حتى لو كانت العبوة مغلقة أو مختومة.
    • إبلاغ الجهات المختصة عند ملاحظة تمور تالفة بكميات كبيرة: للمساهمة في الرقابة المجتمعية على سلامة الغذاء.

دور المستهلك في حماية صحته وصحة أسرته

إن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق الجهات الرقابية أو المنتجين، بل تمتد لتشمل كل فرد من أفراد المجتمع، إذ إن التوعية والحرص الشخصي يعتبران خط الدفاع الأول ضد أي مخاطر غذائية محتملة.

فتح ثمرة التمر قبل تناولها قد يبدو إجراء بسيط، لكنه كفيل بتجنب مشاكل صحية قد تكون خطيرة.

القنوات الرسمية للتواصل والإبلاغ

لأي استفسار أو بلاغ متعلق بسلامة الأغذية، يمكن التواصل مباشرة مع وزارة البيئة من خلال:

الوقاية تبدأ بخطوة بسيطة

رسالة الوزارة واضحة: الصحة أمانة، والوقاية خير من العلاج، إن مجرد فحص بسيط لثمرة التمر قبل تناولها قد ينقذك أو أحد أفراد أسرتك من مخاطر صحية لا تحمد عقباها.

فلنكن جميعا شركاء في الحفاظ على صحتنا وصحة المجتمع، ولنحول الوعي إلى ممارسة يومية.