تشهد العاصمة السعودية الرياض واحدة من أضخم وأعمق التحولات الحضرية في تاريخها المعاصر، عبر مشروع هدم الأحياء العشوائية وإعادة تطويرها بما يتماشى مع طموحات رؤية المملكة 2030.
بقرار رسمية من جهات عليا إضافة هذه الاحياء الحديثة لمناطق الهدد والتطوير في الرياض
هذه المبادرة ليست مجرد عملية إزالة لمبانٍ قديمة أو بنى تحتية متهالكة، بل هي إعادة صياغة شاملة لهوية المدينة، وفتح أبوابها نحو مستقبل يضعها بين نخبة العواصم العالمية من حيث الابتكار، الاستدامة، وجودة الحياة.
المرور السعودي يلزم السائقين بأربعة اشتراطات للسلامة أثناء القيادة في موجات الحر
ثمانية تنشر أسعار الاشتراكات في قنواتها الجديدة لمتابعة الدوري الأسود ومفاجأة في سعر أرخص باقة
السعودية تعلن رسمياً إعفاء هذه الفئات من حاملي تأشيرات الزيارة الشخصية والعائلية من رسوم تجديد الزيارة
تسريبات جديدة تكشف عن الرقم الفلكي الذي حصل عليه حمد الله من الهلال مقابل الربع ساعة التي لعبها مع النادي في كأس العامل للأندية
المشروع يستند إلى خطط دقيقة وضعتها أمانة الرياض بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة، ويعتمد على دمج أحدث تقنيات المدن الذكية مع مفاهيم التخطيط العمراني المستدام، بهدف تقديم بيئة حضرية متكاملة تجمع بين الحداثة والحفاظ على الهوية الثقافية.
أهمية المشروع كمحرك أساسي لرؤية 2030
يمثل مشروع تطوير وإزالة الأحياء العشوائية قلب رؤية 2030 النابض في جانب التنمية الحضرية، إذ تتجاوز أهدافه حدود البناء المادي لتشمل أبعاد إنسانية، اقتصادية، وبيئية، يمكن تلخيصها فيما يلي:
-
ثورة شاملة في جودة الحياة
- استبدال المساكن غير الآمنة والبنى التحتية المتهالكة بمجمعات سكنية حديثة تتميز بأعلى معايير الصحة والسلامة العالمية.
- توفير بيئة معيشية متكاملة تضمن راحة الأسر، من خلال توزيع ذكي للمساحات، وخدمات صحية وتعليمية متطورة، ومناطق ترفيهية قريبة.
- بنية تحتية ذكية متقدمة
- إنشاء شبكات طرق حديثة تقلل من الازدحام المروري وتعزز الربط بين أحياء المدينة.
- إدخال أنظمة اتصالات فائقة السرعة، ودعم تقنيات إنترنت الأشياء لمراقبة وتحسين الخدمات العامة.
- تطوير أنظمة الطاقة والمياه بأسلوب مستدام يقلل من الهدر ويرفع الكفاءة التشغيلية.
- تنمية اقتصادية هائلة
- جذب استثمارات محلية وأجنبية ضخمة من خلال تقديم بيئة حضرية متطورة وآمنة.
- إنشاء مناطق أعمال وتجارية ومراكز ترفيهية وثقافية عالمية المستوى، مما يعزز مكانة الرياض كمركز اقتصادي إقليمي ودولي.
- استدامة بيئية راسخة
- دمج المساحات الخضراء الواسعة في قلب المشاريع العمرانية الجديدة.
- تطبيق حلول مبتكرة لإدارة النفايات، وتشجيع استخدام الطاقة النظيفة، بما يحقق التوازن بين التطوير والنظام البيئي.
المناطق المستهدفة في خطة الإزالة والتطوير لعام 2025
أعلنت أمانة الرياض عن قائمة أولية للأحياء التي ستخضع لعمليات الإزالة وإعادة التطوير، استناد إلى دراسات ميدانية دقيقة شملت الكثافة السكانية، البنية التحتية، والموقع الجغرافي، ومن أبرز هذه الأحياء:
اسم الحي | الموقع الجغرافي | ملاحظات رئيسية |
---|---|---|
حي الصحافة | وسط الرياض | قريب من مركز الأعمال الرئيسي |
حي الروضة | شرق الرياض | مناطق سكنية ذات كثافة عالية |
حي العليا | حي الأعمال المركزي | مناطق مختلطة تضم أنشطة سكنية وتجارية |
حي الملز | المركز التاريخي | مناطق ذات قيمة تراثية محتملة |
حي المربع | قرب الديوان الملكي | مواقع استراتيجية عالية الأهمية |
حي السويدي | غرب الرياض | مناطق مكتظة سكني |
حي السلي | شرق الرياض | مناطق صناعية وسكنية قديمة مختلطة |
حقوق السكان
تؤكد الجهات المختصة أن جميع المتأثرين بعمليات الهدم سيحصلون على تعويضات مالية أو بدائل سكنية وفق معايير دقيقة تضمن العدالة والشفافية، وتشمل هذه المعايير:
- مساحة العقار ومواصفاته الهندسية.
- الموقع الجغرافي وقيمته السوقية قبل المشروع.
- نوع العقار (سكني، تجاري، صناعي).
- تقييم مستقل يضمن حصول المالك على تعويض عادل يعكس القيمة الفعلية للعقار.
كما توفر أمانة الرياض خدمة إلكترونية للاستعلام عن التعويضات، عبر البوابة الرسمية للهيئة العامة للعقار، وذلك بإدخال رقم الطلب في قسم "استعلام عن تعويضات الهدم" والحصول على التفاصيل فورا.
مشروعات أيقونية تعيد صياغة ملامح العاصمة
لا يتوقف المشروع عند حدود الإزالة، بل يضع أسس لبناء معالم عمرانية وثقافية ذات تأثير عالمي، منها:
تسريبات بتوقيع جيسوس تكشف قائمة المغادرين من النصر في الصيفية
المرور السعودي يفاجئ السائقين بقرار جديد حول قيمة مخالفة الحزام للسائق والراكب ورصدها بواسطة نظام جديد
التجارة تحذر من شراء الذهب والمجوهرات من هذه المحلات في جنوب الرياض
السعودية تصدر قرار رسمي يغير مسار المعتمرين والحجاج أثناء أداء المناسك
- حديقة الملك سلمان: بمساحة 16 كم²، ستكون أكبر حديقة حضرية مغلقة في العالم، تضم مسارات خضراء وبحيرات اصطناعية ومناطق ترفيهية.
- مبادرة الرياض الخضراء: زراعة 7.5 مليون شجرة لزيادة الغطاء النباتي وتحسين جودة الهواء.
- مشروع الرياض آرت: تحويل المدينة إلى متحف فني مفتوح يضم أعمال إبداعية لفنانين محليين وعالميين.
- المسار الرياضي: شبكة ممتدة لمسافة 135 كم مخصصة للمشاة وراكبي الدراجات، تشجع على أنماط حياة صحية.
الحفاظ على التراث وسط موجة التطوير
رغم الطابع العصري للمشروعات، فإن هناك التزام واضح بحماية الهوية الثقافية، حيث سيتم:
- توثيق المباني التاريخية تصويري ومعماري قبل إزالتها.
- دمج بعض العناصر التراثية في التصاميم الحديثة للأحياء الجديدة.
- إنشاء متاحف ومراكز ثقافية تعرض تاريخ الرياض وتحفظ ذاكرة أحيائها القديمة.
الرياض بين الماضي والمستقبل
إن مشروع هدم الأحياء العشوائية في الرياض يمثل خطوة تاريخية نحو بناء مدينة عالمية تجمع بين الأصالة والحداثة، وتوفر بيئة حضرية آمنة وذكية، ومستدامة للأجيال القادمة.
بفضل هذا المشروع، ستتحول العاصمة السعودية إلى مركز عالمي للأعمال، والثقافة، والابتكار، لتصبح نموذج ملهم في مجال التطوير العمراني على مستوى الشرق الأوسط والعالم.