افتتاح فندق جديد في المدينة المنورة يقدم خدمات لأول مرة تثير الجدل والكشف عن اسمه وعنوانه

افتتاح فندق جديد في المدينة المنورة يقدم خدمات لأول مرة تثير الجدل
  • آخر تحديث

شهدت المدينة المنورة مؤخرا خطوة استراتيجية مهمة في قطاع الضيافة، تمثلت في إعادة إطلاق فندقي ميلينيوم العقيق وميلينيوم طيبة، وذلك بالشراكة بين فنادق ومنتجعات ميلينيوم الشرق الأوسط وأفريقيا وشركة طيبة.

افتتاح فندق جديد في المدينة المنورة يقدم خدمات لأول مرة تثير الجدل

وجاءت هذه المبادرة بهدف تعزيز تجربة الإقامة لزوار المدينة المنورة، خاصة المعتمرين والحجاج والعائلات، من خلال مزيج يجمع بين الفخامة العصرية وروح الضيافة الإسلامية الأصيلة.

الموقع الاستراتيجي للفندقين

يتمتع الفندقان بموقع فريد على بعد خطوات قليلة من المسجد النبوي الشريف، مما يمنحهما قيمة روحانية خاصة ويجعلهما نقطة انطلاق مثالية للزوار الراغبين في أداء العبادات أو الاستمتاع بالأجواء الإيمانية المميزة للمدينة.

ويعد هذا القرب من الحرم النبوي عنصر جذب أساسي، حيث يوفر للضيوف سهولة الوصول ومزيد من الوقت للتركيز على رحلتهم الروحية دون عناء التنقل.

فلسفة الضيافة والرؤية المشتركة

صرّح علي حمد لخريم الزعابي، رئيس فنادق ومنتجعات ميلينيوم الشرق الأوسط وأفريقيا، بأن الفندقين يمثلان أكثر من مجرد أصول استثمارية، فهما معلمان حضاريان وروحانيان يعكسان هوية المدينة المنورة.

وأكد أن الشراكة مع شركة طيبة تهدف إلى ضمان إقامة سلسة، مريحة، وغنية بالتجارب التي تحترم الثقافة المحلية وتعكس القيم الرفيعة للضيافة الإسلامية.

من جانبه، أوضح سلطان بدر العتيبي، الرئيس التنفيذي لشركة طيبة، أن إعادة الإطلاق تمثل ترجمة عملية لرؤية الشركة المشتركة مع ميلينيوم، التي تضع في أولوياتها تقديم خدمات ضيافة دينية على مستوى عالمي.

وأشار إلى إدراكهم العميق للمسؤولية الملقاة على عاتقهم في خدمة ضيوف الرحمن وزوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، مع الحرص على دمج الروحانية مع الراحة والرفاهية.

التحسينات والتطويرات الجديدة

جاءت إعادة الإطلاق بعد سلسلة من التحسينات الشاملة التي شملت:

  • تطوير نظام الحجز الرقمي ليكون أكثر سرعة وسهولة، مما يتيح للضيوف إجراء حجوزاتهم بكفاءة عالية.
  • الارتقاء بتجربة المطاعم، سواء من حيث تنوع القوائم أو جودة المكونات، لتلبية احتياجات الزوار من مختلف الثقافات.
  • ابتكار خدمات مخصصة للمسافرين لأغراض دينية، بما في ذلك جداول مواعيد الصلوات، ومناطق خاصة للعبادة داخل الفندق، وخدمات الإرشاد للحجاج والمعتمرين.

الأبعاد الاقتصادية والسياحية

تتماشى هذه المبادرة مع مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030، خاصة في محور تعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية رائدة للسياحة الدينية.

فمن خلال تحسين معايير الضيافة، تسهم هذه الفنادق في رفع مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ما يعزز من سمعة المدينة المنورة كمركز روحي وحضاري يستقطب ملايين الزوار سنويًا.

تأثير إعادة الإطلاق على تجربة الزوار

من المتوقع أن يشعر الزوار بفرق واضح في مستوى الخدمة، بدء من الحجز وحتى تسجيل المغادرة، مرورا بجودة الإقامة والخدمات المرافقة.

فالتحسينات لا تقتصر على المظهر الخارجي للفنادق أو مرافقها، بل تمتد إلى كل تفصيلة صغيرة تؤثر على تجربة الضيف، لتترك انطباعًا إيجابيًا يدوم طويلاً.

إعادة إطلاق فندقي ميلينيوم العقيق وميلينيوم طيبة تمثل خطوة رائدة في تطوير الضيافة الدينية في المملكة، حيث تمزج بين القرب المكاني من الحرم النبوي، والرقي في الخدمات، والالتزام بالقيم الإسلامية الأصيلة.

وبذلك، فإن هذه الفنادق لا تخدم الزوار فحسب، بل تسهم في تعزيز مكانة المملكة عالميا كوجهة أولى للسياحة الروحية.