الكهرباء السعودية تعلن تفاصيل نظام الكهرباء الجديد ومراحل تطبيقه على الاستهلاك المنزلي

الكهرباء السعودية تعلن تفاصيل نظام الكهرباء الجديد
  • آخر تحديث

في إطار مواكبة التطورات الاقتصادية والتقنية وتعزيز الخدمات الحيوية للمواطنين والمقيمين، أقر مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية نظام الكهرباء الجديد لعام 1447 هـ، إلى جانب تنظيم هيئة تنظيم المياه والكهرباء، وذلك بهدف دعم كفاءة قطاع الطاقة وضمان استدامة خدماته.

الكهرباء السعودية تعلن تفاصيل نظام الكهرباء الجديد

وتأتي هذه الخطوة ضمن مسار الإصلاحات الشاملة التي تتبناها المملكة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتطوير البنية التحتية وتوسيع نطاق الخدمات الكهربائية على أسس تنافسية عادلة.

الإطار التنظيمي للنظام الجديد

يتضمن النظام الجديد أحكام متكاملة لتنظيم قطاع الكهرباء بما يشمل توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها، مع وضع ضوابط واضحة لحماية المستهلكين وتشجيع المنافسة بين المرخص لهم.

كما يحدد النظام دور هيئة تنظيم المياه والكهرباء في مراقبة الأداء وضمان التزام جميع الأطراف بالمعايير المعتمدة.

الأهداف الاستراتيجية للنظام

  • حماية حقوق المستهلك
    • ضمان حق المستهلك في اختيار مزود الخدمة من بين المرخص لهم.
    • توفير أسعار تنافسية معقولة قائمة على أسس تجارية عادلة.
    • تأمين إمدادات كهربائية مستقرة وموثوقة.
  • تشجيع الاستثمار والمنافسة
    • تحفيز مشاركة القطاع الخاص المحلي والدولي في تطوير صناعة الكهرباء.
    • حماية الاستثمارات وضمان تحقيق عوائد اقتصادية عادلة.
    • خلق بيئة تشجع التنافس المشروع وتدعم الابتكار.
  • تعزيز أمن الإمدادات
    • التزام قطاع الكهرباء بسياسات الدولة في تأمين الإمدادات الكهربائية.
    • العمل على إيصال الخدمة إلى المناطق غير المخدومة.
    • تطوير البنية التحتية بأسلوب منهجي يلبي احتياجات النمو الاقتصادي.
  • الاهتمام بالمعايير البيئية والتقنية
    • تحقيق الالتزام بالمواصفات البيئية العالمية.
    • تشجيع البحوث والتطوير في مجال تقنيات الكهرباء.
    • تبني أساليب عمل حديثة تواكب التطور التقني.

مهام هيئة تنظيم الكهرباء

تضطلع هيئة تنظيم المياه والكهرباء بدور محوري في إنجاح النظام الجديد، وتشمل مهامها:

  • اقتراح السياسات العامة لقطاع الكهرباء ورفعها للاعتماد.
  • وضع وتنفيذ خطط تطويرية تشمل ربط الشبكات الكهربائية وتحديثها.
  • ضمان وجود احتياطي مناسب من قدرات التوليد والنقل والتوزيع.
  • تمثيل المملكة في المحافل الدولية المتعلقة بقطاع الكهرباء.
  • استخدام صلاحيات الطوارئ عند الحاجة لضمان استمرار الإمدادات.
  • دعم برامج البحث والتطوير وتوطين التقنيات الحديثة.
  • تنفيذ برامج لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ونشر الوعي المجتمعي.
  • إعداد لوائح تنفيذية واضحة وتحديثها بما يتماشى مع التطورات.

الأفعال المخالفة للنظام

حدد النظام مجموعة من الأفعال التي تعتبر مخالفة وتستوجب المساءلة، منها:

  • ممارسة أي نشاط كهربائي دون الحصول على ترخيص.
  • الإخلال بأحكام النظام أو لوائحه التنفيذية.
  • تقديم معلومات مضللة أو خاطئة للهيئة.
  • الإضرار بالمعدات أو البنية التحتية الكهربائية عمدا.
  • سرقة الكهرباء أو المساعدة في ذلك.
  • عدم الالتزام بالمواصفات والمعايير المعتمدة للسلامة والبيئة.
  • حجب المعلومات التي تقتضيها أنشطة صناعة الكهرباء.

البعد الاقتصادي والاجتماعي للنظام

يمثل النظام الجديد نقلة نوعية في هيكلة قطاع الكهرباء من خلال فتح المجال أمام المنافسة والاستثمار، مع التركيز على حماية المستهلك وضمان استدامة الخدمات.

كما يسهم في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز كفاءة استخدامها، مما ينعكس إيجابا على النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة في المملكة.

إن إقرار نظام الكهرباء الجديد لعام 1447 هـ يؤكد التزام المملكة بتطوير بنيتها التحتية الحيوية على أسس تنظيمية واضحة، مع خلق بيئة استثمارية جاذبة وحماية لحقوق جميع الأطراف.

ويمثل هذا النظام حجر أساس لمرحلة جديدة من التوسع في خدمات الكهرباء، بما يتماشى مع تطلعات المجتمع وأهداف التنمية المستدامة.