60٪ من موظفي السعودية يشتكون من نقص الخصوصية في المكاتب المفتوحة.. فهل تتدخل الجهات المعنية؟

60٪ من موظفي السعودية يشتكون من نقص الخصوصية في المكاتب المفتوحة
  • آخر تحديث

كشف تقرير حديث صادر عن معهد الإدارة العامة في السعودية أن 60٪ من الموظفين العاملين في المكاتب المفتوحة غير راضين عن مستوى الخصوصية المتاح لهم.

60٪ من موظفي السعودية يشتكون من نقص الخصوصية في المكاتب المفتوحة

وتأتي هذه النسبة المرتفعة لتسلط الضوء على تحديات متنامية تواجه بيئة العمل الحديثة، لا سيما في القطاعات التي تعتمد على التصميم المفتوح كوسيلة لتعزيز التفاعل والتعاون بين الموظفين.

الخصوصية بين التصميم المفتوح وواقع الأداء

يشير خبراء الموارد البشرية إلى أن بيئات العمل المفتوحة تستخدم عادة بهدف تعزيز الإبداع وسهولة التواصل، لكنها في المقابل قد تؤدي إلى مشاكل تتعلق بالتركيز والخصوصية.

الموظفون في هذه البيئات يواجهون صعوبة في إجراء المكالمات الخاصة، أو التركيز في المهام التي تتطلب هدوء عالي، مما يؤثر على جودة الإنتاجية، ويزيد من شعور الضغط النفسي لديهم.

المؤسسات السعودية بين الحفاظ على التفاعل ورفع جودة بيئة العمل

رغم أن العديد من الجهات في السعودية تبنت نماذج العمل المفتوحة تماشي مع الاتجاهات العالمية، إلا أن تصاعد الأصوات المنتقدة قد يدفع هذه المؤسسات إلى إعادة النظر في تصميمات مكاتبها.

ويتوقع أن تتجه بعض الجهات إلى اعتماد حلول وسطية مثل توفير غرف عازلة للصوت، أو مساحات عمل مرنة تتيح للموظف اختيار البيئة التي تناسب طبيعة مهامه اليومية.

هل تتدخل الجهات الرسمية لتنظيم بيئة العمل؟

حتى الآن، لم تصدر أي قرارات رسمية من معهد الإدارة العامة أو وزارة الموارد البشرية تتعلق بإعادة تنظيم بيئات المكاتب المفتوحة.

لكن نشر نتائج مثل هذه الدراسات قد يكون تمهيد لتحركات لاحقة، خصوصا إذا ارتبطت نتائجها بتراجع معدلات الرضا الوظيفي أو انخفاض الإنتاجية.

الخبراء يرون أن تنظيم بيئة العمل يجب أن يكون أولوية ضمن الاستراتيجية الوطنية لتحسين جودة الحياة في أماكن العمل، والتي تعد جزء من مستهدفات رؤية السعودية 2030.

نماذج عالمية يمكن الاستفادة منها

العديد من الدول المتقدمة واجهت تحديات مماثلة، واستجابت من خلال إدخال تعديلات تصميمية وتقنية مثل تقنيات كتم الضوضاء، وتحديد مناطق للعمل الفردي وأخرى للتعاون الجماعي.

ويمكن للمؤسسات السعودية أن تستفيد من هذه التجارب من خلال إعادة تصميم المكاتب لتوفير التوازن بين التعاون والخصوصية، دون الإخلال بروح الانفتاح والتواصل التي يهدف إليها التصميم المفتوح.

المصادر