قرارات عاجلة من تعليم القصيم حول فوارق التوقيت الزمني لبداية اليوم الدراسي بين مدارس البنين والبنات

قرارات عاجلة من تعليم القصيم حول فوارق التوقيت الزمني لبداية اليوم الدراسي
  • آخر تحديث

أعلنت الإدارة العامة للتعليم في منطقة القصيم عن قرارات تنظيمية جديدة تتعلق بمواعيد بدء اليوم الدراسي في مدارس التعليم العام، حيث تقرر اعتماد فروق زمنية واضحة بين مدارس البنين والبنات في توقيت بداية الحصة الأولى، وذلك اعتبار من الأسبوع القادم.

قرارات عاجلة من تعليم القصيم حول فوارق التوقيت الزمني لبداية اليوم الدراسي 

وبحسب البيان الرسمي الصادر عن تعليم القصيم، فإن الحصة الأولى لمدارس البنين ستبدأ في تمام الساعة 6:45 صباحا، فيما تبدأ الحصة الأولى لمدارس البنات عند الساعة 6:30 صباحا، أي بفارق 15 دقيقة بين الجنسين، ويطبق هذا القرار على جميع المراحل التعليمية من الابتدائية وحتى الثانوية.

أهداف القرار: تقليل الازدحام وتحسين الانسيابية

أوضحت الإدارة أن القرار يأتي في إطار حرصها على تحسين انسيابية الحركة المرورية في أوقات الذروة الصباحية، خاصة مع تزايد الكثافة الطلابية في العديد من أحياء مدينة بريدة ومحافظات المنطقة.

ويهدف القرار أيضًا إلى التخفيف من الازدحام على مداخل المدارس ومواقع توقف الحافلات، وتسهيل وصول الطلاب والمعلمات إلى المدارس في الوقت المناسب دون تأخير.

كما أشارت إلى أن هذا الإجراء ينسجم مع خطة وزارة التعليم لتحسين بيئة التعليم وتوفير ظروف مناسبة للطلبة والهيئات التعليمية، ويعد استمرار لتجارب مماثلة طبقت بنجاح في بعض المناطق التعليمية بالمملكة.

أكدت إدارة تعليم القصيم أن القرار سيتضمن آلية مرنة للتطبيق خلال الأيام الأولى، مع توجيه قادة المدارس بالتنسيق مع أولياء الأمور لضمان التزام الطلبة بالحضور وفق التوقيت الجديد.

وستقوم فرق المتابعة والإشراف التربوي بزيارات ميدانية لرصد مستوى الالتزام ورفع التقارير اليومية للإدارة.

كما دعت المدارس إلى تفعيل الإذاعة المدرسية وبرامج التهيئة السلوكية للتأكيد على أهمية الالتزام بالمواعيد والانضباط المدرسي، مشددة على أن الحضور والانصراف سيسجلان إلكترونيًا عبر المنصة التعليمية الرسمية.

لاقى القرار تفاعل واسع من أولياء الأمور والكوادر التعليمية، حيث رأى البعض أن تقديم دوام البنات خطوة إيجابية تمنح الأسر فرصة لتنظيم الوقت بشكل أفضل في الصباح، خصوصا في الأسر التي لديها أبناء في المرحلتين.

كما أبدى العديد من سائقي الحافلات ترحيبهم بالفروقات الزمنية، مؤكدين أنها تسهم في توزيع الجهد وتقلل من ضغط الوقت.

وفي المقابل، دعت بعض الأصوات إلى ضرورة توفير مرونة أكبر في المدارس الريفية أو النائية التي قد تواجه تحديات في تطبيق نفس التوقيت الزمني بسبب بعد المسافات أو محدودية وسائل النقل.

أشارت إدارة التعليم إلى أن تطبيق الفوارق الزمنية سيكون خاضع للتقييم المستمر خلال الأسابيع المقبلة، مع استقبال الملاحظات من مديري المدارس وأولياء الأمور، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة دون أن يترتب على ذلك أي آثار سلبية على الطلبة أو الكوادر التعليمية.

وأكدت أن هذا الإجراء يمثل أحد الحلول التنظيمية ضمن خطة شاملة لتحسين إدارة الوقت في المدارس، وأنه سيتم تطويره وتعديله عند الحاجة بما يحقق التوازن بين المتطلبات التعليمية وظروف المجتمع المحلي.

المصادر