السعودية: 5 قرارات لمحاربة التدخين بينها فرض غرامات على المدخنين في حالات جديدة

5 قرارات لمحاربة التدخين بينها فرض غرامات على المدخنين في حالات جديدة
  • آخر تحديث

في خطوة جديدة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتحسين الصحة العامة وتقليل الأعباء الصحية والاقتصادية الناجمة عن التدخين، أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ عن حزمة من خمسة قرارات صارمة تهدف إلى الحد من ظاهرة التدخين في الأماكن العامة والخاصة، وتغليظ العقوبات على المخالفين.

5 قرارات لمحاربة التدخين بينها فرض غرامات على المدخنين في حالات جديدة

وتأتي هذه الإجراءات ضمن إطار رؤية السعودية 2030 التي تولي اهتمام متزايد بقطاع الصحة الوقائية، وتسعى إلى خفض معدلات التدخين بين السكان، خاصة في صفوف الشباب، من خلال تفعيل التشريعات ورفع الوعي المجتمعي.

أبرز 5 قرارات جديدة لمحاربة التدخين

  • فرض غرامات مالية على التدخين داخل المركبات في حال وجود أطفال
قررت السلطات فرض غرامة تصل إلى 500 ريال سعودي على كل من يضبط وهو يدخن داخل السيارة بوجود طفل دون سن الـ15 عام، في خطوة تهدف إلى حماية الأطفال من مخاطر التدخين السلبي.
  • توسيع قائمة الأماكن المحظور فيها التدخين
شملت التوسعات الجديدة حظر التدخين في الحدائق العامة، ومداخل المباني الحكومية، والمرافق الصحية، والمرافق التعليمية، بما في ذلك الجامعات والكليات، ومناطق انتظار النقل العام، مع تطبيق غرامات تصل إلى 200 ريال للمخالفين.
  • معاقبة المنشآت التي تسمح بالتدخين في الأماكن المغلقة
تقرر فرض غرامات تصل إلى 5000 ريال على أي منشأة تجارية أو ترفيهية تسمح بالتدخين في الأماكن غير المخصصة، وتشمل هذه المنشآت المطاعم، المقاهي، الأسواق، وصالات الألعاب، مع إمكانية إغلاق المنشأة في حال التكرار.
  • منع بيع التبغ للقصر بشكل نهائي
شددت وزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات الرقابية على منع بيع منتجات التبغ للأشخاص دون سن 18 عام، وألزمت المحلات التجارية بوضع لوحات تنبيهية واضحة بذلك، مع فرض غرامة على البائعين تبدأ من 1000 ريال.
  • تفعيل البلاغات عبر تطبيق "كلنا أمن"
شجعت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين على الإبلاغ عن المخالفات المتعلقة بالتدخين عبر تطبيق "كلنا أمن"، مع ضمان سرية البلاغات وتسريع إجراءات التحقق، في إطار تعزيز الرقابة المجتمعية.

خلفية عن جهود السعودية في مكافحة التدخين

تعد هذه القرارات امتداد لسلسلة من المبادرات التي أطلقتها وزارة الصحة واللجنة الوطنية لمكافحة التبغ، حيث سبق أن تم:

  • فرض رسوم انتقائية على منتجات التبغ بنسبة 100%.
  • توحيد عبوات السجائر وإزالة العناصر الجاذبة من أغلفتها.
  • إطلاق عيادات للإقلاع عن التدخين في مختلف المناطق.
  • نشر حملات توعوية عن أضرار التدخين ومخاطره الصحية.

وبحسب آخر إحصاءات الهيئة العامة للإحصاء، بلغت نسبة المدخنين في السعودية نحو 19.8% من السكان فوق سن 15 عام، وتسعى الحكومة لخفض هذه النسبة إلى أقل من 5% بحلول عام 2030.

لقيت هذه الإجراءات ترحيب واسع من الجهات الصحية والمجتمعية، التي أكدت أن التوعية وحدها لم تعد كافية، بل يجب تفعيل القوانين وتشديد الرقابة لمواجهة ظاهرة التدخين التي تكلف الاقتصاد الوطني مليارات الريالات سنويا بسبب الأمراض الناتجة عنها.

كما دعت جمعيات الصحة العامة إلى دمج التوعية المدرسية مع الأنشطة الوقائية، وتحفيز الشباب على الابتعاد عن التدخين من خلال المبادرات الإيجابية، والبرامج البديلة للوقاية من السلوكيات الضارة.

المصادر