خدمة جديدة في المسجد النبوي في المدينة المنورة لحماية الاطفال وكبار السن من فقدان ذويهم والضياع منهم

خدمة جديدة في المسجد النبوي في المدينة المنورة لحماية الاطفال وكبار السن
  • آخر تحديث

في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز أمن وسلامة ضيوف الرحمن، أطلقت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خدمة مبتكرة تعرف باسم "سوار الأمان". 

خدمة جديدة في المسجد النبوي في المدينة المنورة لحماية الاطفال وكبار السن 

وهي مبادرة تهدف إلى توفير وسيلة فعالة وعملية لتحديد مواقع الأطفال، وكبار السن، والأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية داخل المسجد الحرام، وخاصة خلال أوقات الازدحام الشديد أثناء أداء المناسك.

ما هي خدمة "سوار الأمان"؟

تعد خدمة "سوار الأمان" أحد الابتكارات الحديثة التي تعتمد على التقنيات الذكية لتوفير الحماية والرعاية للمستفيدين من ضيوف بيت الله الحرام، حيث يزود المستخدم بسوار يربط على معصمه، ويحتوي على بيانات تعريفية أساسية، مثل الاسم، ورقم التواصل مع المرافق أو القريب المسؤول عنه، ما يسهم في سهولة الوصول إليه بسرعة في حال فقدانه أو احتياجه للمساعدة.

الفئات المستهدفة من الخدمة

تم تصميم "سوار الأمان" خصيصا ليلبي احتياجات ثلاث فئات من الزوار والمعتمرين والحجاج داخل الحرم المكي، وهم:

  • الأطفال: لحمايتهم من الضياع أثناء التنقل داخل أروقة المسجد الحرام وساحاته.
  • كبار السن: لتوفير الطمأنينة لأسرهم ومرافقيهم في حال انفصالهم عن المجموعة.
  • ذوو الإعاقة البصرية: لضمان سرعة التعرف عليهم وتقديم المساعدة الفورية عند الحاجة.

هذه الفئات تعد من الأكثر عرضة للضياع أو الاحتياج للدعم، خاصة خلال موسم الحج أو أيام العمرة في رمضان، حيث تشهد الأماكن المقدسة كثافة بشرية عالية.

آلية الحصول على السوار وأماكن توزيعه

حرصت الهيئة على توفير سوار الأمان بسهولة ويسر من خلال نقاط توزيع مخصصة داخل المسجد الحرام، يمكن الوصول إليها مباشرة دون الحاجة لأي إجراء إلكتروني مسبق، وتشمل أبرز مواقع التوزيع ما يلي:

  • باب الملك عبدالعزيز (رقم 1)
  • باب الملك فهد (رقم 79)

تتميز هذه المواقع بقربها من مداخل رئيسية مزدحمة، مما يسهل حصول الزوار على الخدمة فور دخولهم الحرم الشريف.

أهداف ومزايا خدمة "سوار الأمان"

تسعى الهيئة من خلال إطلاق هذه الخدمة إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، منها:

  • تعزيز الأمن الشخصي للفئات الأكثر عرضة للخطر
    • يسهم السوار في تقليل حالات الفقد أو الضياع، وتمكين فرق الإشراف والتنظيم من تقديم المساعدة بسرعة وكفاءة.
  • راحة وطمأنينة للزوار ومرافقيهم
    • يشعر ذوو الأطفال وكبار السن براحة أكبر أثناء أداء المناسك، مع العلم أن هناك وسيلة تعريف تسهل العثور على أحبائهم عند الحاجة.
  • دعم التحول الرقمي في منظومة خدمات الحرمين
    • تأتي هذه الخدمة ضمن منظومة متكاملة من الحلول الذكية والتقنية التي تطورها الهيئة ضمن خطتها للتحول الرقمي وخدمة ضيوف الرحمن بأحدث الوسائل وأكثرها تطور.
  • تسهيل مهام الجهات التنظيمية والأمنية داخل الحرم
    • يعد سوار الأمان أداة فعالة تساعد الجهات المختصة في إدارة الحشود، والتدخل السريع في حالات الطوارئ، وضمان سير الحركة بسلاسة داخل المسجد الحرام.

التزام الهيئة برعاية ضيوف الرحمن

أكدت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين أن هذه الخدمة تأتي في إطار التزامها العميق بتوفير بيئة آمنة وميسرة لكافة الزوار، بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية، والتي تولي اهتمام بالغ لخدمة الحجاج والمعتمرين، وتحرص على تسخير كافة الموارد البشرية والتقنية لخدمتهم بأعلى المعايير.

دعوة للاستفادة من الخدمة

في ضوء أهمية هذه المبادرة، دعت الهيئة الزوار إلى الاستفادة من خدمة سوار الأمان فور دخولهم الحرم المكي، خاصة لمن يرافقون أطفال أو أشخاص من كبار السن أو ذوي الإعاقات البصرية.

وتؤكد أن هذه الخدمة المجانية تمثل خطوة متقدمة نحو تحقيق تجربة روحانية آمنة ومريحة لكل من تطأ قدماه أطهر بقاع الأرض.