أمانة جدة تعلن رسمياً: خلال ساعات فقط يبدأ مشروع إزالة وهدد مئات المباني في هذه الاحياء

خلال ساعات فقط يبدأ مشروع إزالة وهدد مئات المباني في هذه الاحياء
  • آخر تحديث

تستعد أمانة محافظة جدة، ابتداء من يوم الأحد، لإطلاق حملة ميدانية شاملة تشمل مباشرة إشعارات الإخلاء بحق ما يقارب 800 مبنى متهالك وآيل للسقوط داخل نطاق حي الرويس، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتحسين المشهد العمراني، وتعزيز مستويات السلامة العامة في أحياء المدينة.

خلال ساعات فقط يبدأ مشروع إزالة وهدد مئات المباني في هذه الاحياء 

هذه الخطوة تعد واحدة من أكبر الحملات الهندسية التي تستهدف مواجهة أخطار المباني المتداعية التي تهدد حياة السكان، وتأتي امتداد لسلسلة عمليات رصد وإخلاء نفذتها الأمانة خلال الأشهر الماضية في أحياء متعددة.

خلفيات القرار

تمثل هذه الحملة الاستباقية استجابة واضحة لحالة الخطر المتفاقمة التي تمثلها تلك المباني المهترئة، حيث كشفت الفرق الميدانية المختصة عن وجود مئات المنشآت ذات الحالة الإنشائية المتدهورة، والتي لم تعد صالحة للسكن أو الاستخدام الآمن.

ووفقا للتقارير الصادرة عن الإدارة العامة للطوارئ والأزمات، فإن هذه المباني تشكل تهديد مباشر على حياة السكان والمارة، فضلا عن تأثيرها السلبي على المشهد الحضري العام.

إجراءات دقيقة تحت إشراف مشترك مع الجهات ذات العلاقة

تحرص أمانة جدة على تنفيذ كل خطوة من خطوات المعالجة ضمن إطار نظامي دقيق ومنظم، يشمل:

  • المسح الميداني وتوثيق الحالة الإنشائية لكل مبنى تم رصده.
  • إشعار الملاك رسميا بقرار الإخلاء، مع منحهم المهلة الزمنية المحددة وفق اللوائح.
  • التنسيق المشترك مع الجهات الحكومية المختصة لتسهيل الإخلاء وتنفيذ إجراءات السلامة.
  • المتابعة الميدانية بعد الإشعار للتأكد من الالتزام قبل البدء بأعمال الإزالة أو الترميم.

تخضع هذه الإجراءات لإشراف مباشر من الإدارة العامة للطوارئ والأزمات، بما يضمن سرعة التنفيذ دون الإخلال بحقوق الملاك أو سكان تلك المباني.

المرحلة الحالية

تأتي عملية معالجة أوضاع المباني في حي الرويس ضمن خطة متكاملة سبق تنفيذ مراحل منها في أحياء أخرى، كان أبرزها حي الفيصلية، حي الفاروق، وحي الربوة.

وقد أسفرت تلك المراحل عن إزالة أكثر من 596 مبنى آيل للسقوط، في إطار ما وصفته الأمانة بمشروع استراتيجي لإعادة تأهيل الأحياء المتدهورة والحد من أخطار الانهيارات.

حي الرويس يعد من أقدم الأحياء وسط جدة، وقد أصبح ضمن الأولويات بعد أن رُصدت فيه كثافة عالية من المباني المهترئة والمخالفة، والتي باتت تشكل خطر كبير على القاطنين والزوار.

التزام بمعايير السلامة وبرنامج جودة الحياة

أكدت أمانة جدة التزامها الكامل بجميع الضوابط والإجراءات النظامية المعتمدة، والتي تضع سلامة الإنسان والممتلكات في صدارة الأولويات، مع احترام الحقوق القانونية للمواطنين والمقيمين المتأثرين بهذه الإجراءات.

وأشارت إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن مستهدفات برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية السعودية 2030، الهادف إلى خلق بيئة حضرية آمنة وصحية، تسهم في رفع مستوى المعيشة وتعزيز البنية التحتية داخل المدن.

رؤية مستقبلية لأحياء جدة

لا تقتصر جهود أمانة جدة على إزالة الخطر فقط، بل تشمل أيضا:

  • إعادة تطوير المناطق المتدهورة وتخطيطها وفق معايير عمرانية حديثة.
  • تحسين البنية التحتية في الأحياء التي خضعت للإخلاء والإزالة.
  • تعزيز الرقابة الفنية لمنع عودة التدهور في المباني المستقبلية.
  • تشجيع الاستثمار العقاري المنظم داخل الأحياء بعد تطويرها.

الهدف الأبعد من هذه الحملة هو تحويل المناطق العشوائية والمباني المتداعية إلى بيئات عمرانية حديثة وآمنة ومستدامة، تواكب التقدم الحضري الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف القطاعات.

جدة تتجه نحو مدينة آمنة ومتكاملة

مع بداية تطبيق المرحلة الجديدة في حي الرويس، تثبت أمانة محافظة جدة جديتها وحرصها على بناء مدينة أكثر أمان واستدامة.

إشعارات الإخلاء ليست مجرد إجراء بل هي تجسيد عملي لالتزام الدولة بحماية الإنسان، وإعادة تأهيل البيئة الحضرية بما يليق بمكانة جدة كمدينة رئيسية على ساحل البحر الأحمر، وقبلة استثمارية وسياحية واعدة في رؤية المملكة للمستقبل.