أمانة جدة تحدد المربعات التي سيتم أزالتها في حي الرويس والتنفيذ خلال ساعات

أمانة جدة تحدد المربعات التي سيتم أزالتها في حي الرويس
  • آخر تحديث

في إطار جهودها الحثيثة لتحسين جودة الحياة الحضرية، واستكمال لخطة السلامة العامة ومعالجة التشوه البصري في الأحياء القديمة، تستعد أمانة محافظة جدة لبدء مرحلة جديدة من أعمال الإشعار والتنفيذ بحق المباني الآيلة للسقوط في حي الرويس، وذلك اعتبار من يوم الأحد المقبل.

أمانة جدة تحدد المربعات التي سيتم أزالتها في حي الرويس 

وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الخطوة تشمل إشعار عدد كبير من المباني التي بلغ مجموعها 800 مبنى سكني وتجاري، تم تصنيفها رسميا بأنها تشكل خطر على الأرواح والممتلكات، وقد صدرت بشأنها قرارات نهائية من لجنة المباني الآيلة للسقوط، تمهيد لإزالتها ضمن المرحلة التنظيمية الأولى.

دعم أمني كامل وخطط هندسية متكاملة لإنجاح عملية الإشعار

علمت مصادر مطلعة أن أمانة جدة قد استكملت كافة التحضيرات اللوجستية والفنية والأمنية، استعداد لبدء تنفيذ عمليات الإشعار على أرض الواقع، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

وتتضمن هذه التحضيرات:

  • تنسيق مسبق مع الجهات الأمنية المختصة لتأمين المواقع، وضمان سلاسة تنفيذ العمليات دون معوقات.
  • إعداد الدراسات الفنية والهندسية الميدانية اللازمة لتحديد نطاق الإزالة وأولوية المباني المستهدفة، بما يراعي الحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
  • تنفيذ حملة توعوية للأهالي والسكان المعنيين، لإيضاح طبيعة الإجراءات وضرورة التعاون مع الفرق الميدانية المنفذة.

وتعد هذه المرحلة من الإشعارات مقدمة لسلسلة من عمليات الإخلاء ثم الهدم المنظم، بما يتوافق مع أنظمة البناء والسلامة العامة، وتوجهات التطوير العمراني الحديثة في محافظة جدة.

حي الرويس على موعد مع التحول

يعد حي الرويس من أقدم الأحياء في مدينة جدة، ويتميز بموقعه الاستراتيجي في قلب المدينة، إلا أنه يعاني منذ سنوات من تدهور عمراني وهندسي في العديد من المباني والمنشآت التي أصبحت تشكل خطر مباشر على قاطنيها والمارة.

وقد كشفت تقارير الأمانة أن العديد من مباني الحي تفتقر إلى:

  • أساسات إنشائية آمنة.
  • شبكات بنية تحتية حديثة.
  • عوامل السلامة والتهوية والتصريف.
  • فضلا عن الكثافة السكانية العالية والبناء العشوائي الذي تسبب في تشوه بصري وازدحام مروري.

ومن هنا، جاءت ضرورة تنفيذ خطة مرحلية لمعالجة الوضع، تبدأ بالإشعار، ثم الإخلاء والهدم، تمهيدًا لطرح مشاريع تطوير حضرية جديدة تعيد للحي ملامحه التنظيمية وتحفّز الاستثمار.

أهداف استراتيجية وراء تنفيذ قرارات الإزالة والإشعار

تجسد هذه الخطوة جزء من الرؤية الشاملة التي تعمل عليها أمانة جدة، والتي تنسجم مع مستهدفات برنامج جودة الحياة وأهداف رؤية المملكة 2030، ومن أبرز ما تهدف إليه هذه الإجراءات:

  • تعزيز الأمن والسلامة العامة عبر إزالة مصادر الخطر الإنشائي.
  • تحسين المشهد الحضري والبيئة البصرية للأحياء القديمة.
  • فتح المجال أمام مشاريع تطوير عمراني حديثة تواكب التوسع الحضري لمدينة جدة.
  • رفع مستوى كفاءة الخدمات العامة في المناطق المستهدفة من مياه وصرف صحي وإنارة وطرق.

كما تؤكد الأمانة حرصها على اتباع خطوات مدروسة ومنظمة، تحفظ حقوق السكان وتمنحهم الفرصة للإخلاء الآمن، مع توفير البدائل السكنية المناسبة لمن تتطلب أوضاعهم ذلك، وفقا للضوابط المعتمدة.

مشاركة فعالة من الجهات الحكومية ومجالس الأحياء لضمان نجاح الخطة

تعمل أمانة جدة بالتعاون الكامل مع الجهات الحكومية الأمنية والخدمية، إضافة إلى مجالس الأحياء واللجان الاجتماعية، لتسهيل تنفيذ خطة الإشعار والهدم دون حدوث اضطرابات في حياة السكان.

وقد بدأت الفرق الميدانية التابعة للأمانة في:

  • توزيع الإشعارات على المباني المحددة، وتوضيح الآليات الزمنية والإجراءات المتبعة.
  • إعداد تقارير موثقة عن كل مبنى، تشمل الصور والمواصفات الهندسية وحالته الراهنة.
  • التواصل المباشر مع السكان والمستأجرين لتسهيل الانتقال وتحقيق التفاهم المجتمعي.

مستقبل عمراني جديد ينتظر حي الرويس ضمن رؤية تطوير شاملة

تمثل هذه الإجراءات بداية فعلية لمشروع إعادة تأهيل حي الرويس ضمن المخطط الهيكلي لتطوير أحياء جدة، حيث من المنتظر أن يتم بعد إزالة المباني المتضررة، تنفيذ مشروعات عمرانية حديثة متعددة الاستخدامات تشمل:

  • أبراج سكنية وتجارية مخططة وفق أنظمة السلامة.
  • مرافق خدمية متكاملة (مثل المراكز الصحية، والمدارس، والمواقف الذكية).
  • مساحات خضراء وممرات مشاة ومناطق ترفيهية، تعزز من جودة الحياة داخل الحي.

الأمانة تواصل المسيرة نحو جدة أكثر أمان وتنظيم

ما تقوم به أمانة محافظة جدة في حي الرويس يعكس رغبة جادة في معالجة جذور التدهور العمراني، وتحقيق بيئة حضرية أكثر أمن وتنظيم وجودة، ضمن مسار تنموي متكامل يسير بخطى ثابتة نحو المستقبل.

وتبقى هذه الخطوة واحدة من بين عدة مشروعات ومبادرات تنموية تشهدها مدينة جدة، لتتحول من مدينة ذات طابع عشوائي في بعض أحيائها، إلى مدينة عصرية تتناسب مع تطلعات ساكنيها وزائريها، وتعكس الوجه الحديث للمملكة في ظل رؤية 2030.