بعد إصدار أحدث نسخة من التقرير الدولي.. مقارنة قوة جواز السفر السعودي والاماراتي والقطري والكويتي والمصري في الترتيب العالمي لسنة 2025

مقارنة قوة جواز السفر السعودي والاماراتي والقطري والكويتي والمصري
  • آخر تحديث

أصدر مؤشر "هينلي لجوازات السفر" Henley Passport Index للعام 2025 تحديثه الأخير لترتيب جوازات السفر حول العالم، والذي يعتمد على عدد الدول التي يمكن لحامل الجواز دخولها دون تأشيرة مسبقة أو بتأشيرة عند الوصول.

مقارنة قوة جواز السفر السعودي والاماراتي والقطري والكويتي والمصري 

وشهد التحديث الجديد استمرار دول الخليج في تحسين مواقعها، مع تباين ملحوظ في قوة جوازات السفر العربية، وفي مقدمتها الإمارات، بينما جاء جواز السفر المصري في مرتبة أدنى نسبيًا مقارنة بجوازات دول الخليج.

تصدر جواز السفر الإماراتي قائمة الجوازات الأقوى عربيا وإقليميا، حيث حل في المرتبة 11 عالميا وفقا لمؤشر "هينلي"، مما يتيح لحامله الدخول إلى 183 وجهة حول العالم دون الحاجة لتأشيرة مسبقة.

ويعد هذا التقدم استمرار لتفوق جواز السفر الإماراتي خلال السنوات الأخيرة، والذي حقق نجاح دبلوماسي واقتصادي في عقد اتفاقيات ثنائية مع عدد كبير من الدول لتسهيل حركة المواطنين.

هذا الترتيب يعكس التقدم الكبير الذي حققته دولة الإمارات في مجالات التعاون الدولي والانفتاح الاقتصادي، إلى جانب جهودها في تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وآسيا وأميركا اللاتينية.

حل جواز السفر القطري في المركز 54 عالميا، متيح لحامله دخول 101 دولة دون تأشيرة مسبقة.

ويأتي هذا التقدم نتيجة الاتفاقيات الثنائية الأخيرة بين الدوحة وعدد من الدول الأوروبية والآسيوية، خاصة بعد تحسن العلاقات الخليجية والدبلوماسية إقليمي.

أما الجواز الكويتي فحل في المركز 56 عالمي، مع إمكانية دخول 98 دولة دون تأشيرة.

ويعتبر هذا الترتيب مستقر مقارنة بالتحديثات السابقة، حيث حافظت الكويت على مستوى مقبول من القوة الدبلوماسية لجوازها، رغم عدم تسجيل اختراقات جديدة في عدد الدول المتاحة دون تأشيرة.

حقق جواز السفر السعودي تقدم طفيفًفي التحديث الجديد، إذ جاء في المرتبة 61 عالميًا، ما يمنح حامله دخول مباشر أو بتأشيرة عند الوصول إلى 91 وجهة.

ويعد هذا التقدم انعكاس لجهود المملكة في توسيع اتفاقيات السفر، لا سيما في ظل الإصلاحات الاقتصادية والتغيرات التي تشهدها السعودية ضمن رؤية 2030.

وتواصل المملكة العمل على تحديث علاقاتها الدبلوماسية وتعزيز الثقة مع عدد من الدول الأوروبية والآسيوية لزيادة عدد الدول التي يمكن دخولها بجواز السفر السعودي بدون تأشيرة مسبقة.

من ناحية أخرى، جاء جواز السفر المصري في مرتبة أدنى مقارنة بنظرائه الخليجيين، حيث احتل المركز 93 عالميا، مما يسمح لحامله بدخول 54 دولة فقط دون تأشيرة مسبقة.

ويعزى هذا التراجع إلى محدودية الاتفاقيات الثنائية المصرية في هذا المجال، إلى جانب تحديات اقتصادية وسياسية أثرت على قدرة الدولة على تحسين مؤشرات القوة الدبلوماسية لجواز السفر.

يعد مؤشر "هينلي" معيار مهم لتقييم مدى انفتاح الدول على العالم، ويؤثر بشكل مباشر في حركة السياحة، واستثمارات الأفراد، والتعليم الخارجي، وحتى القرارات التجارية.

إذ تمثل حرية التنقل ميزة تنافسية للمستثمرين والمواطنين على حد سواء، وتؤثر على تصورات الدول عالميا فيما يتعلق بالأمان والاستقرار الاقتصادي والدبلوماسي.

وتحرص الدول على تحسين ترتيب جوازاتها عبر تعزيز العلاقات الثنائية والدخول في اتفاقيات سفر مع التكتلات الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغن، وتسهيل الإجراءات للمواطنين، ما يسهم في رفع ترتيبها في المؤشرات الدولية.

قائمة المصادر