السعودية تعلن عن بداية تطبيق نظام تملك الاجانب للعقارات من بداية 2026 وتحدد هذه المناطق في جدة والرياض ليشملها نظام تملك الاجانب

السعودية تعلن عن بداية تطبيق نظام تملك الاجانب للعقارات من بداية 2026
  • آخر تحديث

في ظل التحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية، أطلقت الدولة نظام حديث يفتح المجال أمام غير السعوديين سواء أفراد أو مؤسسات لتملك العقارات داخل أراضيها.

السعودية تعلن عن بداية تطبيق نظام تملك الاجانب للعقارات من بداية 2026 

ويعد هذا النظام أحد أبرز الإجراءات الاستراتيجية التي تتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز البنية التحتية الشاملة للاقتصاد الوطني.

يمثل النظام الجديد بوابة ذهبية للولوج إلى أحد أكثر الأسواق العقارية حيوية واستقرار في المنطقة، حيث بات بإمكان الأجانب تملك العقارات داخل المملكة وفق ضوابط محددة ونطاقات جغرافية معينة، تحدد بدقة من قبل مجلس الوزراء السعودي.

توسعة فرص التملك لتشمل الأفراد والشركات والجهات الدبلوماسية

لم يقتصر النظام على الأفراد الأجانب فقط، بل يشمل أيضا الشركات الأجنبية والممثليات الدبلوماسية، مما يعزز الانفتاح الاقتصادي ويوفر بيئة استثمارية مشجعة تتمتع بالشفافية والتنظيم.

ويسمح لغير السعوديين بالتملك في أنواع مختلفة من العقارات، سواء كانت سكنية أو تجارية أو صناعية، باستثناء مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك لما لهما من خصوصية دينية وثقافية.

بداية سريان النظام الجديد

من المقرر أن يبدأ العمل بهذا النظام في يناير من عام 2026، ليشكل بذلك نقلة نوعية في التشريعات العقارية داخل المملكة.

ومن المهم التأكيد على أن الأنظمة السابقة الخاصة بالإقامة المميزة، وتنظيم تملك العقارات لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، ستظل سارية دون تغيير، مما يضمن الحفاظ على حقوق الأفراد الحاليين ويعزز الثقة في البيئة التنظيمية.

بنية تنظيمية رقمية متكاملة وفق أعلى المعايير العالمية

أوضحت الهيئة العامة للعقار أن النظام الجديد يستند إلى أفضل الممارسات العالمية، وقد تم تصميمه ضمن إطار تشريعي وتنظيمي متين.

كما جهزت البنية التحتية الرقمية بما يسهل عمليات التملك ويوفر تجربة متكاملة وفعالة للراغبين في الاستثمار العقاري داخل المملكة.

هذه البنية الرقمية المتطورة تسهم في تقليل الإجراءات البيروقراطية، وتعزز من سرعة إنجاز المعاملات، ما يجعل من المملكة بيئة جاذبة ومناسبة لمختلف أنواع الاستثمارات العقارية.

بيئة استثمارية واعدة في قلب الشرق الأوسط

تمتاز المملكة العربية السعودية بموقعها الجغرافي الفريد، حيث تشكل صلة وصل بين ثلاث قارات، وتتمتع بواجهات بحرية طويلة على كل من الخليج العربي والبحر الأحمر.

كما تشهد نهضة عمرانية متسارعة من خلال مشاريع كبرى مثل نيوم، والقدية، وذا لاين، التي تعكس طموحات المملكة لتأسيس مدن المستقبل الذكية.

عناصر جذب إضافية تدعم تجربة التملك والمعيشة

تعد المملكة بيئة مثالية للاستثمار العقاري ليس فقط بسبب مشاريعها العملاقة وموقعها الاستراتيجي، بل أيضًا لما تشهده من تحول رقمي متسارع، وبنية تحتية متطورة تشمل الطرق والمطارات ووسائل النقل الحديثة.

كما تتميز السعودية بتنوعها الجغرافي والمناخي، وتراثها الثقافي الغني، إلى جانب الأمان المجتمعي وكرم الضيافة الذي يعد من سمات المجتمع السعودي، مما يجعل تجربة السكن والعيش فيها مميزة بكل المقاييس.

نحو أفق جديد من التملك والاستثمار

مع اقتراب دخول النظام الجديد حيز التنفيذ، تستعد المملكة العربية السعودية لتكون واحدة من أكثر الوجهات العقارية تنافسية في العالم، من خلال توفير فرص استثمارية واسعة مدعومة بتشريعات واضحة، وبيئة اقتصادية مستقرة، وخطط تنموية طموحة.

هذا الانفتاح العقاري يعد أحد أعمدة التحول الوطني الشامل الذي تقوده المملكة، والذي يسعى إلى بناء اقتصاد متين، ومجتمع مزدهر، ووطن طموح يحتضن الجميع.