المساحة الجيولوجية تكشف عن هزة أرضية جديدة قبالة سواحل جازان وتكشف امكانية حدوث تسونامي

المساحة الجيولوجية تكشف عن هزة أرضية جديدة قبالة سواحل جازان
  • آخر تحديث

في إطار المتابعة المستمرة للنشاط الزلزالي في المنطقة، أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن تسجيل هزة أرضية مساء يوم الإثنين، الموافق 29 يوليو 2025، من خلال محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي.

المساحة الجيولوجية تكشف عن هزة أرضية جديدة قبالة سواحل جازان

وقد وقعت الهزة في منطقة جنوب البحر الأحمر، على بعد نحو 150 كيلومتر غرب مدينة جازان، وبلغت شدتها 4.68 درجة على مقياس ريختر.

تفاصيل الحدث الزلزالي

بحسب البيان الرسمي الصادر عن الهيئة، فقد وقعت الهزة الأرضية بدقة في تمام الساعة 15:04:25 عصرا بالتوقيت المحلي للمملكة.

وتشير بيانات الرصد الزلزالي إلى أن الزلزال تمركز في البحر الأحمر، في منطقة تقع خارج النطاق العمراني، ما يعني ابتعاده التام عن المناطق الآهلة بالسكان أو المرافق الحيوية.

الهيئة توضح

وفي هذا السياق، صرّح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية، المهندس طارق أبا الخيل، مؤكد أن الهزة الأرضية لا تمثل أي تهديد أو خطورة على المناطق الساحلية أو السكانية، نظرا لبعد مركز الزلزال عن اليابسة.

وأضاف أن الوضع الجيولوجي مستقر وآمن تماما، ولا توجد أي مؤشرات تدعو للقلق في الوقت الراهن بفضل الله.

التفسير العلمي

أشار أبا الخيل كذلك إلى أن الهزة الأرضية المسجلة تندرج ضمن النشاط التكتوني الطبيعي في البحر الأحمر، وهي ظاهرة جيولوجية مألوفة تحدث نتيجة الانفتاح القشري والفوالق التكتونية النشطة في قاع البحر.

وتعتبر هذه المنطقة من المناطق الجيولوجية النشطة، حيث تقع على حدود صفيحة تكتونية نشطة تؤدي أحيانا إلى هزات أرضية خفيفة أو متوسطة القوة.

رصد مستمر واستعداد دائم

تواصل هيئة المساحة الجيولوجية، عبر شبكتها الوطنية للرصد الزلزالي، مراقبة النشاط الزلزالي في جميع أرجاء المملكة وحول سواحلها بشكل فوري ودقيق.

وقد طورت الهيئة منظومة متكاملة من أجهزة الرصد المتقدمة التي تتيح الكشف المبكر عن الزلازل، وتقييم تأثيرها بشكل لحظي، مما يعزز من جاهزية الجهات المختصة في التعامل مع أي طارئ طبيعي.

الوعي الجيولوجي ضرورة وطنية

تعد مثل هذه البيانات التي تنشرها الهيئة ذات أهمية بالغة في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الظواهر الجيولوجية، وتأكيد الجهود الحكومية المستمرة في متابعة ومراقبة الظواهر الطبيعية وفق أحدث المعايير العلمية والتقنية.

وتؤكد هيئة المساحة الجيولوجية أن المملكة تملك بنية تحتية متطورة في مجال الرصد الزلزالي، ما يجعلها في موقع متقدم في مواجهة الكوارث الطبيعية قبل وقوعها.