لن تندم لو زرت هذه المناطق في الشفا في الطايف في إجازة نهاية الاسبوع

لن تندم لو زرت هذه المناطق في الشفا في الطايف
  • آخر تحديث

في قلب مركز الشفا بمحافظة الطائف، حيث تتعانق الجبال مع السحب، ويعانق النسيم العليل أجواء الصيف، يقع وادي خماس كواحد من أجمل المواقع السياحية الريفية التي أصبحت وجهة مفضلة للأسر والعائلات، محلي وخليجي.

لن تندم لو زرت هذه المناطق في الشفا في الطايف

يجمع هذا الوادي بين الطبيعة البكر، والأجواء المعتدلة، والمرافق الحديثة المستوحاة من تراث المنطقة الجبلي، ليشكل لوحة من الانسجام بين الماضي والحاضر.

مزيج من الريف والحداثة يلبي تطلعات الزوار

من أبرز ما يميز وادي خماس هو التصميم المتناغم بين الطابع الريفي والمرافق العصرية. تحدثت السائحة الكويتية روان الشمري خلال زيارتها للوادي، ووصفت تجربتها بـ"الاستثنائية"، مشيدة بما يوفره المكان من مقاهي وجلسات عائلية وألعاب للأطفال تحاكي الأجواء الزراعية القديمة ولكن بأسلوب حديث يناسب تطلعات الزوار المعاصرين.

وأضافت الشمري أن هذا التوازن في التصميم يجعل الوادي مناسب لجميع الفئات العمرية، وبيئة مثالية للتنزه والاسترخاء، خاصة في ظل المناخ البارد نسبي الذي يعد نادرً في صيف الجزيرة العربية.

وجهة صيفية بارزة وممر سياحي غني بالتجربة

من جانبه، أوضح المرشد السياحي رداد الطلحي أن وادي خماس يصنف ضمن أبرز وجهات المصايف في المملكة العربية السعودية، ويستقطب سنويا آلاف الزوار من مختلف المناطق داخل المملكة، بالإضافة إلى سياح من دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار الطلحي إلى أن الوادي ليس مجرد موقع طبيعي فحسب، بل هو جزء من مسار سياحي متكامل يشمل مواقع ذات طابع فريد مثل:

  • وادي ذي غزال
  • جبل دكا
  • منتزه الشفا الوطني

وهو ما يجعل من زيارة وادي خماس تجربة غنية لا تقتصر على الجمال الطبيعي، بل تمتد إلى الاستكشاف الثقافي والترفيه العائلي.

كنز بيئي وتاريخي لم يستثمر بالكامل بعد

يمتاز وادي خماس أيضا بأنه واحد من الأودية القديمة في منطقة الطائف، وله جذور تاريخية عميقة، حيث كان فيما مضى ممر طبيعي للمزارعين والرعاة من سكان الشفا والقرى المجاورة، وقد لعب دور مهم في الحياة الزراعية للمنطقة بفضل غناه بالمياه الموسمية وتربته الخصبة.

وبيّن الطلحي أن هناك مقومات بيئية وسياحية غير مستغلة بعد، تجعل من وادي خماس فرصة ذهبية للاستثمار السياحي الواعي، خاصة مع توجه المملكة نحو تنمية القطاع السياحي ضمن مشاريع رؤية السعودية 2030.

توازن بين الاستجمام والحفاظ على الهوية

ما يميز وادي خماس حقا هو حفاظه على هويته البيئية والتراثية في الوقت الذي يستقبل فيه الزوار الباحثين عن الراحة والجمال.

الطبيعة فيه لم تدنس بالتوسع العشوائي أو البنى التحتية الجارفة، بل بقيت على فطرتها، تعانق الزائر وتروي له حكاية الأرض والناس.

وفي ظل هذا المشهد الطبيعي المتكامل، تتحقق تجربة سياحية فريدة لا تشبه المنتجعات الحديثة أو المدن الصاخبة، بل تفتح نافذة نحو الطبيعة الهادئة والتاريخ الصامت.

دعوة مفتوحة للزوار والمستثمرين

يمثل وادي خماس دعوة مفتوحة لكل من يبحث عن السكينة في أحضان الجبال، أو عن فرصة للاستثمار المستدام في السياحة الريفية.

ومع تنامي الاهتمام بالمواقع الطبيعية داخل المملكة، يبدو هذا الوادي مرشح بقوة ليكون إحدى أيقونات السياحة البيئية في الطائف، إن لم يكن في المملكة ككل.