السعودية تصدر قرارات هامة حول شروط ورسوم عبور جسر الملك فهد الى البحرين للمقيمين وحاملي تأشيرات الزيارة

السعودية تصدر قرارات هامة حول شروط ورسوم عبور جسر الملك فهد الى البحرين
  • آخر تحديث

أعلنت الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية عن إصدار حزمة من القرارات الجديدة التي تنظم عملية عبور المقيمين والزائرين عبر جسر الملك فهد الرابط بين السعودية ومملكة البحرين.

السعودية تصدر قرارات هامة حول شروط ورسوم عبور جسر الملك فهد الى البحرين

وتهدف هذه القرارات إلى تحسين تجربة العبور وتسهيل حركة التنقل، مع فرض تنظيمات محددة تتعلق بالرسوم والشروط لمختلف فئات المسافرين، وعلى رأسهم المقيمون في المملكة وحاملو تأشيرات الزيارة بأنواعها.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة متكاملة لتعزيز كفاءة حركة العبور عبر المنفذ الحدودي الحيوي الذي يشهد كثافة مرورية متزايدة، لا سيما خلال الإجازات الرسمية والمواسم السياحية، وذلك في إطار تعزيز التكامل الخليجي وتحسين الخدمات اللوجستية والرقمية المقدمة للمسافرين.

تحديث في الرسوم ومتطلبات العبور

أوضحت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أن من أبرز التعديلات التي جرى اعتمادها في الفترة الأخيرة هو تحديد رسوم العبور للمركبات الخاصة، والتي تبلغ 25 ريال سعودي للمركبة الواحدة، دون تغيير عن التعرفة السابقة، لكن مع تحسين آلية الدفع لتكون إلكترونية بالكامل عبر منصة “ممارسات” الرسمية أو من خلال أجهزة الخدمة الذاتية على الجسر.

أما بالنسبة للمقيمين في المملكة، فقد أكدت الجهات المختصة أن بإمكانهم العبور إلى البحرين بمركباتهم الخاصة شريطة أن تكون الأوراق الرسمية للمركبة سارية المفعول، بما في ذلك استمارة السيارة والتأمين، بالإضافة إلى وجود إقامة سارية وصالحة للاستخدام.

وفيما يخص الزائرين للمملكة، خصوصا حاملي تأشيرات الزيارة العائلية أو التجارية أو العلاجية، فقد شددت التعليمات الجديدة على ضرورة الحصول على إذن مسبق للعبور من خلال التسجيل في المنصة الإلكترونية قبل 24 ساعة من موعد العبور المتوقع، مع تقديم ما يثبت الغرض من الدخول إلى البحرين، مثل حجوزات الفنادق أو المواعيد الرسمية.

تنظيم حركة العبور وتقليل الازدحام

  • التطبيق الرقمي والتفويج الزمني
    • في خطوة تهدف إلى الحد من الازدحام المروري وتقليل فترات الانتظار الطويلة، فعلت الجهات المختصة نظام التفويج الزمني، والذي يتيح للمسافرين حجز موعد عبور مسبق عبر تطبيق “جسر الملك فهد” الإلكتروني، وذلك لضمان تدفق مروري منظم وسلس خلال ساعات الذروة.
    • كما تم تخصيص مسارات منفصلة للمركبات العائلية، وأخرى لحاملي تأشيرات العمل أو الزيارة المؤقتة، مما يسهم في تسريع عمليات التحقق الأمني وتقليل التداخل بين المسارات.
    • وقد أكدت الإدارة العامة للجوازات أن أنظمتها الميدانية جاهزة بالكامل لاستيعاب التحديثات، وأنه سيتم تطبيق العقوبات النظامية على المخالفين، سواء من حيث تجاوز مدة الإقامة أو محاولة العبور دون استيفاء الشروط الجديدة.

تعاون سعودي بحريني لتطوير الجسر

تعمل كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بشكل مشترك على تطوير البنية التحتية لجسر الملك فهد، حيث أشارت هيئة الجسر إلى أن هناك خطة استراتيجية تشمل إنشاء جسر موازٍ للنقل التجاري والركاب، مع توسيع مناطق التفتيش والجمارك.

وأكدت التصريحات الصادرة عن مجلس إدارة المؤسسة أن تلك المشاريع تهدف إلى استيعاب النمو المتوقع في حركة العبور، والتي تجاوزت خلال عام 2024 أكثر من 30 مليون مسافر، بزيادة قدرها 12% عن العام السابق.

كما يتم العمل حاليا على مشاريع ربط رقمي بين الجانبين، ما يتيح تبادل المعلومات وتسهيل الإجراءات الحدودية، بما في ذلك استخدام الهوية الرقمية الموحدة في المستقبل القريب.

أشاد عدد من مستخدمي الجسر بالتنظيمات الجديدة التي تهدف إلى تخفيف الضغط على المنفذ الحدودي، مؤكدين أن الإجراءات التقنية، خصوصا الدفع الإلكتروني والحجز المسبق، أسهمت بشكل كبير في تقليص زمن الانتظار.

غير أن بعض الزوار عبروا عن قلقهم من التعقيدات الإضافية المفروضة على تأشيرات الزيارة، مطالبين بمزيد من التوضيح حول آلية الحصول على التصاريح المسبقة.

من جانبها، أوضحت المؤسسة أنها ستطلق حملة توعوية شاملة تتضمن نشر مقاطع تعليمية وإرشادات تفصيلية على موقعها الإلكتروني ومنصاتها الرسمية، لتسهيل فهم الإجراءات الجديدة من قبل جميع فئات المسافرين.

قائمة المصادر