الاحوال المدنية تصدر قائمة أسماء المواليد الذكور والاناث الممنوعة في السعودية في 1447 ومفاجأة في اسم جوليا

الاحوال المدنية تصدر قائمة أسماء المواليد الذكور والاناث الممنوعة في السعودية
  • آخر تحديث

أصدرت وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية في المملكة العربية السعودية تحديث جديد لقائمة الأسماء الممنوعة لتسجيلها للمواليد الذكور والإناث للعام الهجري 1447، وذلك ضمن إطار جهودها لتنظيم تسجيل الأسماء بما يتوافق مع الضوابط الشرعية والاجتماعية واللغوية المعتمدة في المملكة.

الاحوال المدنية تصدر قائمة أسماء المواليد الذكور والاناث الممنوعة في السعودية

وقد أثار القرار جدل واسع، خاصة بعد الكشف عن وجود أسماء معروفة ومتداولة في المجتمع، مثل اسم "جوليا"، ضمن قائمة المراجعة، ما أثار تساؤلات حول المعايير التي تعتمدها السلطات في منع بعض الأسماء دون غيرها.

وجاء هذا الإعلان بعد رصد حالات متكررة لتسجيل أسماء تحمل معاني أجنبية أو تخالف العادات المحلية، وهو ما دفع الأحوال المدنية لتحديث قائمة الأسماء وتحديد ما يمنع منها لضمان الاتساق مع الهوية الثقافية والدينية للمجتمع السعودي.

ضوابط شرعية وثقافية ولغوية

بحسب ما أوضحته الأحوال المدنية، فإن قرار المنع لا يتخذ اعتباط، بل يعتمد على مجموعة من المعايير الدقيقة، أهمها: مخالفة الاسم للعقيدة الإسلامية، أو حمله لمعاني غير لائقة، أو دلالات تتعارض مع التقاليد السعودية، أو الأسماء التي تحمل صفات الله الحسنى أو ألقابًا ملكية.

كما يتم النظر إلى الأسماء الأعجمية أو التي لا تحمل معنى واضحًا باللغة العربية. وتشمل القائمة الجديدة أسماء مثل: "ملك"، "ملاك"، "عبدالرسول"، و"راما"، إضافة إلى عدد من الأسماء ذات الطابع الغربي أو الأعجمي والتي لا تنسجم مع البيئة الثقافية المحلية، ومن بينها "ليندا"، و"جوليا"، وهو ما شكل مفاجأة لكثير من أولياء الأمور.

اسم "جوليا" ضمن الأسماء المثيرة للجدل

  • الاسم تحت المراجعة وليس ممنوع بالكامل
    • تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة معلومات تفيد بأن اسم "جوليا" تم منعه رسميا في قائمة 1447، وهو ما دفع العديد من المستخدمين للتساؤل حول الأسباب.
    • وبحسب تصريح مصدر مسؤول في الأحوال المدنية لموقع "سعودي نيوز"، فإن اسم "جوليا" ليس ضمن الأسماء الممنوعة رسميا حتى الآن، لكنه من الأسماء التي تخضع للمراجعة بسبب طبيعته الأعجمية وصعوبة نسبته إلى الأسماء العربية ذات الأصل المعروف.
    • وأوضح المصدر أن هناك فرق بين "الاسم الممنوع" و"الاسم غير المفضل"، حيث يمنع الأول رسميا من التسجيل عبر النظام الإلكتروني، في حين يحال الثاني إلى التقييم اليدوي من قبل موظفي الأحوال المدنية لاتخاذ قرار بشأنه حسب الحالة.

نقاش مجتمعي واسع حول حرية التسمية

لقي القرار تفاعل كبير بين السعوديين، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لسياسة ضبط الأسماء لما لها من أهمية في الحفاظ على الهوية، ومعارض يرى أن حرية التسمية يجب أن تترك للأهالي ما دام الاسم لا يحمل إساءة مباشرة أو مخالفة صريحة.

وذهب البعض إلى المطالبة بتحديث القوائم بشكل دوري، على أن تنشر بشكل واضح على الموقع الرسمي لوزارة الداخلية، لتجنب حالات الرفض المفاجئ أثناء التسجيل.

وفي هذا السياق، حثت الأحوال المدنية جميع أولياء الأمور على استخدام خدمة "الاسم المقترح" عبر منصة "أبشر"، والتي تتيح معرفة مدى قبول الاسم قبل التوجه رسميا لتسجيله، وهو ما يساعد في تقليل الوقت والجهد ويمنع الوقوع في حالات رفض غير متوقعة.

منصة إلكترونية لتحديثات الأسماء

أشارت مصادر مطلعة إلى أن الأحوال المدنية بصدد إطلاق صفحة إلكترونية تفاعلية تتضمن القائمة المحدثة للأسماء المقبولة والممنوعة بشكل دوري، بالإضافة إلى توضيح المعايير التي يتم على أساسها التقييم، ما يسهم في رفع الوعي لدى الأسر وتجنب الوقوع في مخالفات غير مقصودة.

وبينما تتجه السلطات إلى تشديد الضوابط، أكدت أنها لا تستهدف التضييق، بل تسعى إلى تحقيق التوازن بين الحرية الشخصية ومراعاة القيم الدينية والثقافية الراسخة في المجتمع السعودي.

قائمة المصادر