أمطار الباحة ترسم لوحة ليس لها مثيل ومفاجأة في الشكل الذي تكون بعدها

أمطار الباحة ترسم لوحة ليس لها مثيل
  • آخر تحديث

شهدت منطقة الباحة، يوم السبت، حالة جوية استثنائية تمثلت في هطول أمطار غزيرة تحوّلت إلى لوحة طبيعية ساحرة، امتزجت فيها عناصر الجمال الطبيعي مع القوة المذهلة للطقس، حيث غطت السماء الغيوم الداكنة وتساقطت الأمطار بغزارة وسط أجواء مضطربة وغير مستقرة.

أمطار الباحة ترسم لوحة ليس لها مثيل

لم تقتصر الحالة الجوية على الأمطار فقط، بل صاحبتها رياح شديدة السرعة أثرت بشكل مباشر على مدى الرؤية الأفقية، الذي وصل في بعض المواقع إلى حدود شبه منعدمة.

كما سجل جريان السيول في عدد من الأودية والشعاب، الأمر الذي يظهر حجم الأمطار وكثافتها في وقت قصير.

وشهدت المنطقة أيضا تساقط لحبات البرد بحجم متفاوت، إلى جانب نشاط لافت للصواعق الرعدية التي أضاءت سماء الباحة بشكل متكرر، ما خلق حالة من القلق بين السكان، خاصة في المناطق المكشوفة والجبلية.

نطاق التأثير

شملت التأثيرات الجوية الكثيفة مدينة الباحة ومجموعة من المحافظات والمراكز التابعة لها، ومن أبرزها:

  • محافظة القرى
  • محافظة المندق
  • محافظة بلجرشي
  • محافظة بني حسن
  • محافظة العقيق
  • المناطق المجاورة لهذه المحافظات

وقد شهدت هذه المناطق تفاوت في كثافة الهطول وشدة الرياح، إلا أن معظمها سجل مستويات عالية من الغزارة المطرية وجريان السيول.

القطاع التهامي

في جانب آخر من المنطقة، أعلن المركز الوطني للأرصاد عن استمرار تأثير الحالة المطرية على القطاع التهامي من الباحة، وتحديدا على المحافظات التالية:

  • المخواة
  • قلوة
  • الحجرة
  • غامد الزناد
  • والمناطق المجاورة لها

وأشار المركز إلى أن الأمطار على هذه المناطق قد تكون متوسطة الشدة لكنها مصحوبة بنفس التأثيرات الجوية المرافقة، مثل الرياح النشطة، السيول، تساقط البرد، والصواعق الرعدية، مما يستدعي أقصى درجات الحيطة والحذر.

تحذير رسمي

أكد المركز الوطني للأرصاد أن الحالة الجوية ستظل مستمرة حتى الساعة الحادية عشرة مساءً، داعي الجميع إلى تجنّب مواقع تجمع المياه ومجاري الأودية، خاصة مع احتمالية تزايد شدة السيول في بعض المواقع خلال ساعات المساء.

كما نوه المركز إلى أهمية متابعة التنبيهات الرسمية وعدم التهاون مع التحذيرات الصادرة عبر منصات المركز ووسائل الإعلام الوطنية، تفادي لأي مخاطر محتملة.

دعوة إلى السلامة وتقدير لجمال الطبيعة

على الرغم من التحديات التي فرضتها هذه الحالة الجوية، لم تغب اللمسة الجمالية التي أضفاها المطر على طبيعة منطقة الباحة.

إذ ارتدت الجبال والوديان ثوب أخضر جديد، في مشهد يعكس تفرد المنطقة بجمالها الجبلي والمناخي، خصوصا في مثل هذه الفصول.

وتعد هذه الظواهر فرصة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية السلامة خلال الظروف الجوية القاسية، مع التقدير في الوقت ذاته لجمال الخلق الرباني الذي تبرزه مثل هذه الأجواء.