الغذاء والدواء السعودية تكشف عن أفضل أنواع الحليب للرضع في السعودية

أفضل أنواع الحليب للرضع في السعودية
  • آخر تحديث

في اللحظات الأولى من حياة الطفل، لا شيء يضاهي دفء حضن الأم وقطرات الحليب الأولى التي تقدمها له، فالرضاعة الطبيعية ليست مجرد تغذية، بل هي رحلة حيوية متكاملة تبدأ منذ لحظة الولادة وتستمر لتؤسس لصحة متينة وحياة مليئة بالعافية.

أفضل أنواع الحليب للرضع في السعودية 

حليب الأم ليس مجرد سائل أبيض، بل هو مزيج فريد من العناصر الغذائية المتوازنة، التي صممتها الفطرة لتناسب احتياجات الرضيع بدقة بالغة.

فهو يحتوي على البروتينات، والفيتامينات، والمعادن، والدهون الصحية، إلى جانب مركبات مناعية دقيقة تعد خط الدفاع الأول في وجه الأمراض، هذه التركيبة لا يمكن لأي منتج صناعي أن يضاهيها أو يعوض ما تقدمه للطفل من فوائد.

سهولة الهضم والتوافق الطبيعي مع جسم الرضيع

من المزايا البارزة لحليب الأم أنه سهل الهضم على معدة الطفل التي لا تزال في طور التكوين.

كما أن تركيبته الفسيولوجية تجعله متوافق تماما مع الجهاز الهضمي للرضيع، ما يقلل من فرص الإصابة بالمغص أو عسر الهضم أو الارتجاع، ويمنح الطفل شعور دائما بالراحة بعد الرضاعة.

المناعة الطبيعية تبدأ من لبن الأم

من أبرز ما يميز الرضاعة الطبيعية أنها تزود الطفل بالأجسام المضادة التي تنتقل من جسد الأم إليه، مما يعزز مناعته منذ أيامه الأولى.

هذه الأجسام المضادة تسهم بشكل فعال في وقايته من العدوى الفيروسية والبكتيرية، وتقلل من معدل إصابته بالأمراض الشائعة مثل نزلات البرد، والالتهابات، والإسهال، وغيرها.

الوقاية من أمراض العصر

أظهرت الدراسات العلمية أن الأطفال الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية يكونون أقل عرضة للإصابة بمجموعة من الأمراض المزمنة مثل الربو، والحساسية، ومرض السكري من النوع الأول، وفقر الدم.

فالحليب الطبيعي لا يعمل فقط على تقوية المناعة الآنية، بل يترك أثر وقائي طويل المدى يرافق الطفل حتى مراحل متقدمة من عمره.

تنمية الدماغ وتطور الجهاز العصبي

لا تقتصر فائدة الرضاعة الطبيعية على الجسد فقط، بل تمتد لتشمل النمو العصبي والعقلي للطفل.

إذ يحتوي حليب الأم على أحماض دهنية ضرورية مثل "DHA" و"ARA" التي تسهم في نمو الدماغ وتطوره، ما يدعم قدراته الذهنية، ويعزز مهاراته الإدراكية مستقبلا.

حماية من متلازمة الموت المفاجئ

من الفوائد غير المباشرة والبالغة الأهمية للرضاعة الطبيعية أنها تقلل من خطر الإصابة بما يعرف بـ"متلازمة موت الرضع المفاجئ"، وهي حالة غير مفسرة تؤدي إلى الوفاة المفاجئة للرضيع دون سبب واضح، وقد أثبتت الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تقلل من معدلات هذه المتلازمة بشكل ملحوظ.

أكثر من تغذية

الرضاعة الطبيعية لا تقتصر على البعد البيولوجي فقط، بل تلعب دور مهم في تعزيز العلاقة العاطفية بين الأم وطفلها.

فالتلامس الجسدي، وصوت الأم، ورائحتها أثناء الرضاعة تشكل معا بيئة عاطفية آمنة تدعم التوازن النفسي للرضيع وتمنحه شعور بالحب والاحتواء منذ ولادته.

دعوة إلى الأمهات

انطلاق من هذه المعاني الشاملة، تؤكد الغذاء والدواء على أهمية اعتماد الرضاعة الطبيعية كأساس في الأشهر الأولى من حياة الطفل، ليس فقط لأنها تغذيه، بل لأنها تبني جسده، وتقوي مناعته، وتدعم صحته النفسية والعقلية، فهي استثمار طويل الأجل في حياة أكثر صحة وسعادة.