هيئة النقل تكشف عن 3 مسارات جديدة تربط هذه المناطق لأول مرة بقطار الرياض

3 مسارات جديدة تربط هذه المناطق لأول مرة بقطار الرياض
  • آخر تحديث

في إطار الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية للنقل العام وتحسين جودة التنقل داخل مدينة الرياض، يوم الأحد أعلنت هيئة النقل العام عن إطلاق ثلاثة مسارات جديدة ضمن شبكة حافلات الرياض.

3 مسارات جديدة تربط هذه المناطق لأول مرة بقطار الرياض 

وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز تكامل وسائل النقل وربط الأحياء السكنية بمحطات القطار الرئيسية، بما يسهم في تسهيل حركة السكان والزوار داخل العاصمة السعودية.

تكامل النقل في الرياض

تعمل الهيئة على تحقيق تكامل فعال بين شبكة الحافلات ومشروع قطار الرياض الذي يُعد أحد أكبر مشاريع النقل الجماعي في المنطقة.

وتعد المسارات الجديدة خطوة عملية في هذا الاتجاه، حيث تم تصميمها بعناية لتربط بين محطات رئيسية لقطار الرياض، مما يسهل على الركاب الانتقال من وسيلة إلى أخرى بسلاسة دون عناء.

تفاصيل المسارات الجديدة التي دخلت الخدمة

  • المسار 954 محور الربط بين المسارين البرتقالي والبنفسجي
    • يربط هذا المسار الجديد بين مسار القطار البرتقالي ومسار القطار البنفسجي، وذلك عبر محطة النسيم.
    • وتعد هذه المحطة من المحطات الحيوية التي تخدم منطقة واسعة وتعتبر مركز للتنقل اليومي لآلاف السكان.
    • ويهدف تشغيل هذا المسار إلى تقليل الزمن الذي يستغرقه الركاب للانتقال بين هذين المسارين، مما يوفر تجربة تنقل أسرع وأكثر مرونة.
  • المساران 956 و957: خدمة مباشرة لمحطة حسان بن ثابت
    • يخدم هذان المساران الجديدان مسار القطار البرتقالي، من خلال الربط المباشر بمحطة شارع حسان بن ثابت.
    • وينتظر أن يسهم هذا الربط في تسهيل وصول الركاب إلى الأحياء القريبة من هذا الشارع الحيوي، وكذلك تمكينهم من الوصول إلى شبكة القطار بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

توسيع نطاق الحافلات

لم تتوقف خطط هيئة النقل العام عند تشغيل المسارات الجديدة، بل أعلنت في وقت سابق عن توجهها نحو توسيع نطاق خدمة "الحافلات عند الطلب"، وهي خدمة ذكية تعتمد على الحجز المسبق عبر تطبيقات إلكترونية.

وتهدف الهيئة إلى إضافة مزيد من المناطق إلى هذه الخدمة قبل نهاية عام 2026، وذلك في إطار السعي لبناء منظومة نقل مرنة وشاملة تغطي جميع أنحاء العاصمة وتلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع.

استراتيجية متكاملة لنقل حضري مستدام

تشير هذه الخطوات المتتابعة إلى وجود استراتيجية طموحة تعمل عليها الجهات المختصة في مدينة الرياض، تقوم على:

  • توسيع شبكة الحافلات والقطارات لتغطي أكبر عدد ممكن من الأحياء والمناطق الحيوية.
  • الربط الفعلي والفعّال بين وسائل النقل المتعددة، بهدف تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة.
  • تعزيز سهولة الاستخدام عبر حلول رقمية مثل الحجز المسبق وتتبع المركبات.
  • تحسين جودة الحياة عبر تقليل الازدحام، وتوفير خيارات نقل آمنة وصديقة للبيئة.

الرياض تتحول إلى مدينة ذكية للنقل الجماعي

مع كل خطوة تطويرية في منظومة النقل، تقترب مدينة الرياض أكثر فأكثر من التحول إلى مدينة ذكية في مجال النقل الحضري، حيث توفر للركاب خيارات متعددة ومرنة، وتقلل من التكاليف البيئية والاجتماعية للنقل التقليدي، ويتوقع أن تثمر هذه المشاريع المتكاملة عن:

  • زيادة معدلات استخدام النقل العام.
  • تخفيف الضغط المروري على الطرق.
  • رفع كفاءة استهلاك الوقود.
  • تقليل الانبعاثات الكربونية.

خطوات نوعية نحو مستقبل تنقلي أفضل

إن تشغيل المسارات الجديدة في شبكة حافلات الرياض ليس مجرد إضافة خطوط جديدة فحسب، بل هو خطوة استراتيجية ضمن خطة طويلة الأمد تهدف إلى إعادة تشكيل تجربة التنقل داخل العاصمة، لتكون أكثر سلاسة، وكفاءة، واستدامة.

وبينما تمضي الهيئة قدما نحو توسيع نطاق الخدمات وتكاملها، فإن المواطن والمقيم في الرياض يلمسان تدريجي الأثر الإيجابي لهذا التحول الحضاري في حياتهم اليومية.