في إطار التحضيرات الوطنية الكبرى لإحياء مناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين، كشفت الهيئة العامة للترفيه عن الهوية الرسمية لهذا العام، والتي تأتي تحت شعار مميز يحمل بعد ثقافي وإنساني عميق: "عزنا بطبعنا".
أول قرار رسمي حول اليوم الوطني السعودي 2025
هذا الشعار لا يمثل مجرد عبارة احتفالية، بل يجسد جوهر الشخصية السعودية المتجذرة في القيم والمبادئ التي شكلت ملامح المجتمع السعودي على مر العصور.
قرار عاجل يغير شكل مدينة الظهران في السعودية للأبد
عاجل: السعودية تعلن عن تسهيلات في إصدار الزيارات العائلية بما فيها المتعددة بهذا الشرط فقط
فيليكس ينجح في أول مهامه مع النصر ويتسبب في رحيل نجم من العيار الثقيل بموافقة جيسوس
بأمر من ولي العهد.. خفض أسعار إيجارات الوحدات السكنية في الرياض وهذه هي نسبة التخفيض في كل حي
"عزنا بطبعنا" رسالة وطنية ذات دلالات راسخة
يمثل الشعار الرسمي لليوم الوطني هذا العام رسالة وطنية سامية، تنطلق من العمق الاجتماعي والثقافي للمملكة، فكلمات الشعار تحاكي مكونات الطبع الأصيل الذي يتسم به المواطن السعودي، وتبرز خصاله التي طالما كانت مصدر فخر واعتزاز، مثل:
- الكرم الذي يضرب به المثل.
- الشهامة التي تظهر في المواقف الصعبة.
- الوفاء الذي يتجلى في العلاقات المجتمعية والأسرية.
ويحمل الشعار أيضا في طياته تأكيد على أن ما يميز المملكة وشعبها ليس فقط منجزاتها الحضارية أو قوتها الاقتصادية، بل ما يفيض به أبناؤها من صفات إنسانية ونبل أخلاقي يعلي من قيمة "الطبع" كعنوان للعز الحقيقي.
تفاعل مجتمعي وطني واسع مع الهوية الجديدة
تم الإعلان عن الهوية الجديدة عبر الحساب الرسمي للهيئة على منصة "إكس"، ليبدأ بعدها تفاعل واسع من أبناء وبنات الوطن عبر مختلف الوسائل والمنصات الاجتماعية، في تعبير صادق عن الاعتزاز بالهوية والانتماء.
هذا التفاعل لا يعد مجرد مشاركة إلكترونية، بل يمثل انعكاس حي للروح الوطنية التي يحملها المجتمع السعودي، ويؤكد استعداد الجميع من أفراد ومؤسسات للمشاركة الفاعلة في الاحتفالات التي تخلد ذكرى تأسيس وتوحيد المملكة.
الاستعدادات للاحتفال
تعد مناسبة اليوم الوطني من أهم المناسبات في الروزنامة السعودية، حيث تتسابق فيها الجهات الحكومية، والقطاعات الخاصة، والمجتمعات المحلية للمشاركة في إحياء الذكرى المجيدة لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله.
وتعد الهيئة العامة للترفيه خطة شاملة تشمل فعاليات فنية، وعروض ثقافية، وبرامج اجتماعية، واحتفالات شعبية في كافة مناطق المملكة، لتكون الاحتفالات تجسيد فعلي لمعاني الوحدة والاعتزاز الوطني.
التنوع الجغرافي والثقافي في الفعاليات
من المرتقب أن تنعكس الهوية الجديدة "عزنا بطبعنا" على تصميم الفعاليات والبرامج التي ستنظم في مختلف المدن والمحافظات، ومن أبرز ملامح هذه الفعاليات:
اكسسوارات اكسنت 2025 مع أسعارها في السعودية
التعليم تنشر التقويم الدراسي الخاص بالمعلمين والمعلمات للعام الدراسي 1447 والعودة خلال أيام
كل ما تريد معرفته عن مواجهة النصر والهلال القادمة موعدها وتاريخها والنجوم الكبار الذين سيتغيبون عنها بشكل رسمي
خارطة سقوط الامطار وجريان السيول في السعودية حتى منتصف أغسطس الجاري وتنبيه خاص لسكان الرياض
- عروض مرئية وموسيقية تحاكي تاريخ المملكة ونهضتها الحديثة.
- مهرجانات شعبية تبرز الأزياء والأطعمة والفنون التقليدية لكل منطقة.
- مشاركات مجتمعية تطوعية تهدف إلى تعزيز روح التلاحم والمواطنة.
- أنشطة ترفيهية وثقافية تستهدف العائلات والشباب والأطفال.
وستعمل الهيئة على ضمان أن تكون هذه الفعاليات شاملة ومتاحة للجميع، بحيث تعكس تنوع المجتمع السعودي وغنى ثقافته، ضمن مظلة وحدة وطنية راسخة.
شعار متجدد بروح متأصلة
لا يقتصر الشعار على استخدامه في المواد الترويجية أو الحملات الإعلامية، بل سيشكل المرجع البصري واللفظي الرسمي لجميع الأنشطة ذات الصلة باليوم الوطني، من خلال توظيفه في التصاميم، والأناشيد، واللوحات الإعلانية، والمحتوى الإعلامي، والفعاليات الميدانية.
ويمثل "عزنا بطبعنا" امتداد لسلسلة من الهويات الوطنية التي أطلقتها المملكة في السنوات الأخيرة، لكن خصوصيته هذا العام تكمن في تركيزه على الطابع الشخصي للمواطن السعودي، كمصدر اعتزاز جماعي، وكقيمة مستمرة في جميع مراحل التطور الوطني.
اليوم الوطني
يمثل اليوم الوطني في المملكة العربية السعودية رمز خالد للتاريخ المجيد، ووعد مستمر بالمستقبل المزدهر، إنه يوم يتوقف فيه الزمن ليعيد إلى الذاكرة لحظة التوحيد، ويستعرض فيه الوطن ما تحقق من منجزات، وما يخطط له من رؤى طموحة.
وتسعى الدولة، من خلال هذه المناسبة، إلى ترسيخ قيم الولاء والانتماء، وتذكير الأجيال الجديدة بمسؤولياتهم تجاه وطنهم، واستحضار روح الوحدة التي صنعت من الشتات وطن واحد قوي متماسك يقف شامخ في وجه التحديات.
هوية تعكس فخر وواقع ومستقبل
إن إطلاق هوية اليوم الوطني السعودي الـ95 تحت شعار "عزنا بطبعنا" ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل هو خطوة معنوية عميقة تمس جوهر الوعي الوطني، وتذكر الجميع بأن عزة الوطن لا تبنى فقط بالمنجزات العمرانية والتكنولوجية، بل ترتكز أولا وأخيرا على أصالة أبنائه، وثبات قيمهم، وصفاء سريرتهم.
ومع انطلاق العد التنازلي لموعد اليوم الوطني، يستعد السعوديون في كل مكان للاحتفال بالوطن، حاملين شعار هذا العام بكل فخر واعتزاز، كهوية جامعة، وروح وطنية لا تنكسر.