المرور السعودي يعلن عن مخالفة شائعة في مناطق الزحام غرامتها من اليوم 300 ريال

مخالفة شائعة في مناطق الزحام غرامتها من اليوم 300 ريال
  • آخر تحديث

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز السلامة المرورية والحفاظ على بيئة حضرية هادئة، شددت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية على ضرورة استخدام منبه المركبة (البوق) في الأوقات والمواقف التي يحددها النظام فقط، محذرة من الإساءة إلى هذه الأداة التي صُممت لتنبيه السائقين والمشاة، لا لإزعاجهم.

مخالفة شائعة في مناطق الزحام غرامتها من اليوم 300 ريال 

تعد منبهات السيارات من وسائل الأمان الأساسية في المركبات، حيث تمكن السائق من تنبيه الآخرين عند الضرورة، مثل تجنب حادث وشيك أو الإشارة إلى خطر محتمل.

إلا أن الاستخدام المفرط أو العشوائي لهذا المنبه، خاصة في الأماكن السكنية أو خلال فترات الليل، يؤدي إلى نتائج سلبية تمس راحة المجتمع وتحدث تلوث سمعي مزعج.

العقوبات المالية

أكدت الإدارة العامة للمرور أن إساءة استعمال منبّه السيارة تعد مخالفة مرورية موثقة في لوائح المرور المعتمدة، وتعرض مرتكبها لتطبيق العقوبات المالية التي تتراوح ما بين 150 و300 ريال سعودي، وذلك حسب طبيعة المخالفة وتكرارها.

هذه الغرامات لا تفرض بشكل اعتباطي، بل تهدف إلى ضبط السلوك العام في الطرق والشوارع، ومنع العشوائية التي تؤثر سلبا على جودة الحياة في المدن.

التلوث السمعي

يعد التلوث السمعي أحد أنواع التلوث البيئي الذي يهمل أحيانا رغم آثاره الضارة.

ومن أبرز مصادر هذا التلوث في المدن الحديثة هو الاستخدام المفرط لمنبهات المركبات، خاصة في أماكن السكن، والمستشفيات، والمدارس، والمناطق التي يفترض أن يسود فيها الهدوء.

ومع تراكم هذه الأصوات المزعجة، تتأثر الصحة النفسية والبدنية لسكان المدن، ويزداد مستوى التوتر والقلق، ما ينعكس بدوره على جودة الحياة العامة.

رفع الوعي المروري

دعت الإدارة العامة للمرور جميع السائقين إلى ضرورة التحلي بالمسؤولية والالتزام بالأنظمة المرورية، مشيرة إلى أن التوعية المجتمعية تمثل حجر الأساس في بناء بيئة قيادة متحضرة وآمنة.

وأكدت أن رفع مستوى الثقافة المرورية بين السائقين يسهم بشكل مباشر في الحد من المخالفات، وتقليل الحوادث، وتعزيز روح الاحترام المتبادل بين مستخدمي الطريق.

نحو مجتمع مروري أكثر انضباط

إن احترام أنظمة المرور لا يقتصر على الالتزام بالإشارات أو السرعة المحددة، بل يمتد ليشمل كل سلوك يصدر عن السائق، سواء في استخدام المنبه أو في التعامل مع الآخرين على الطريق.

ومع استمرار الجهود التوعوية والتشريعية، تتجه المملكة نحو خلق منظومة مرورية متكاملة تُبنى على أسس النظام، والاحترام، والوعي، ما يسهم في تعزيز جودة الحياة وتحقيق أهداف الرؤية الوطنية المستقبلية.