أمانة جدة تحذر من شراء أو تناول هذا النوع من منتجات التبغ بعد اكتشاف تلوثه بمواد خطيرة

أمانة جدة تحذر من شراء أو تناول هذا النوع من منتجات التبغ
  • آخر تحديث

ضمن مساعيها المستمرة لمكافحة الظواهر السلبية والممارسات غير النظامية، رصدت أمانة محافظة جدة موقع مخالف يقع في نطاق بلدية الجنوب الفرعية، يستخدم بشكل غير قانوني لتصنيع مادة التبغ المعروفة محليا باسم التمباك، وذلك في ظروف تفتقر إلى أدنى معايير السلامة والاشتراطات الصحية.

أمانة جدة تحذر من شراء أو تناول هذا النوع من منتجات التبغ

خلال مداهمة نفذت بالتنسيق بين أمانة جدة والجهات الأمنية المختصة، تم الكشف عن موقع عشوائي عبارة عن حوش ترابي مغلق يدار بطريقة سرية ويحتوي على معدات وأدوات تستخدم في تصنيع وتخزين التبغ بطرق غير مرخصة.

تفاصيل المضبوطات

  • 13,650 كيلو جرام من مادة التمباك مجهولة المصدر، تم تخزينها داخل أكياس مخصصة للنخالة.
  • ثلاث مكائن طحن صناعية تم ضبطها أثناء التشغيل، وتستخدم لتحويل أوراق التبغ إلى الشكل الخام النهائي.
  • 15 كرتون فارغ من عبوات التبغ النظامي، سعة كل كرتونة 50 كيلو جرام، يرجح استخدامها في التغليف والتمويه.
  • عدد من العمالة المخالفة، وجدوا داخل الموقع أثناء المداهمة، ويشتبه بتورطهم في تشغيل المصنع غير النظامي.

توثيق وإتلاف كامل للمضبوطات

أكدت الأمانة أن فرق الرقابة وثقت الواقعة باستخدام الوسائل الإلكترونية بالتعاون مع الجهات الأمنية، وتم إتلاف كافة المواد المضبوطة وفق الإجراءات النظامية المعتمدة، كما تم إغلاق الموقع بالكامل.

وقد تم إشعار مالك الموقع بضرورة مراجعة أمانة جدة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية، تمهيد لتطبيق العقوبات المقررة في مثل هذه الحالات.

جهود رقابية مستمرة لمكافحة الأنشطة العشوائية

تندرج هذه العملية ضمن سلسلة من الجهود الميدانية التي تنفذها الإدارة العامة لرصد ومعالجة الظواهر السلبية، والتي تهدف إلى:

  • القضاء على الأنشطة العشوائية التي تمارس بعيد عن أعين الرقابة.
  • التصدي للممارسات التجارية التي تشكل تهديد للصحة العامة.
  • حماية سلامة المستهلكين من المواد مجهولة المصدر، وخاصة في ما يتعلق بالمواد الغذائية أو الاستهلاكية الحساسة كمنتجات التبغ.

موقف حازم من الأمانة

أوضحت أمانة جدة أنها ماضية في تنفيذ استراتيجيتها الرقابية الصارمة، مشددة على أنها لن تتهاون في تطبيق الأنظمة واللوائح بحق المخالفين، لا سيما أولئك الذين يعرضون صحة المواطنين والمقيمين للخطر عبر ممارسات غير نظامية.

وأكدت أن هذه الحملات الميدانية ستتواصل بشكل يومي، وستشمل جميع المناطق الواقعة تحت نطاق الأمانة، داعية في الوقت ذاته أفراد المجتمع إلى التعاون والتبليغ الفوري عن أي نشاطات مشبوهة أو غير مرخصة، من أجل تحقيق بيئة حضرية آمنة وخالية من المخاطر.

التمباك المجهول خطر خفي يهدد صحة المجتمع

تشير التقارير الصحية إلى أن التمباك، خاصة غير الخاضع للرقابة، يعد من أخطر أشكال التبغ بسبب احتوائه على مركبات مسرطنة ومواد كيميائية مجهولة قد تتسبب في أمراض خطيرة، بدءًا من التهابات الفم والحلق، ووصول إلى سرطانات الفم والمعدة والمريء.

ولذلك فإن وجود مصانع عشوائية تقوم بإنتاجه بعيد عن الرقابة لا يشكل فقط مخالفة قانونية، بل تهديد مباشر لصحة الأفراد، لا سيما الشباب والمراهقين الذين يشكلون الفئة الأكثر استهداف من قبل مروجي هذه المنتجات.

يقظة رقابية وإصرار على حماية المجتمع

تعكس هذه العملية الناجحة مدى يقظة أمانة جدة واستعدادها الكامل لمواجهة أي تجاوزات تضر بالمصلحة العامة، كما تؤكد أن الحفاظ على سلامة الأسواق ونزاهة المنتجات مسؤولية جماعية تتطلب تكامل الأدوار بين الجهات الرقابية والمواطنين على حد سواء.

وتبقى مثل هذه الحملات دليل واضح على أن العمل الرقابي في محافظة جدة لا يقتصر على المتابعة الروتينية، بل يمتد ليشمل المداهمات النوعية والاستجابة الفورية للمخاطر المحتملة، في سبيل بناء مجتمع آمن وصحي يخلو من الممارسات الضارة والعشوائية.