يحرص المسلمون في كافة أنحاء المملكة العربية السعودية، وخاصة في مدينة جدة، على أداء صلاة التهجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث تقام هذه الصلاة في وقت متأخر من الليل بعد أداء صلاة العشاء وصلاة التراويح، تبدأ صلاة التهجد في جدة لعام 1446 هـ – 2025 م من ليلة 20 رمضان وتستمر حتى نهاية الشهر الفضيل، وتُقام في مختلف المساجد والمصليات في جميع أحياء المدينة.

وقت بداية صلاة العشاء والتراويح والتهجد طوال أيام شهر رمضان 1446 

تؤدى هذه الصلاة على هيئة ركعات فردية تبدأ بركعتين على الأقل ويمكن أن تصل إلى 13 ركعة أو أكثر، حسب استطاعة المصلي ورغبته في التقرب إلى الله عبر قيام الليل بالدعاء وقراءة القرآن الكريم.

مواقيت صلاة التهجد في جدة خلال شهر رمضان لعام 1446 هـ – 2025 م

عدد ركعات صلاة التهجد وأفضل كيفية لأدائها

صلاة التهجد من النوافل التي لم يحدد الشرع عدد ثابت لركعاتها، إلا أن السنة النبوية تشير إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يصليها بعدد ركعات متفاوت، حيث تبدأ بركعتين على الأقل ويمكن أن تصل إلى 11 أو 13 ركعة، يختمها المسلم بصلاة الوتر.

يمكن أن يؤديها المصلي بمقدار ما يستطيع، ولكن يستحب أن يُطيل في القراءة والخشوع، وأن يحرص على الدعاء وخاصة في الأوقات التي تُستجاب فيها الأدعية، مثل وقت السحر قبل أذان الفجر.

موعد انتهاء صلاة التهجد في جدة لعام 1446 هـ – 2025 م

تنتهي صلاة التهجد في جدة قبل موعد أذان الفجر بفترة كافية تتيح للمصلين الاستعداد لتناول وجبة السحور، حيث يفضل أن تكون نهاية الصلاة قبل الفجر بمدة زمنية تمنح الصائم فرصة للتحضير ليوم صيام جديد.

ولهذا، ينصح بأداء آخر ركعات صلاة التهجد قبل الأذان بـ 20 إلى 30 دقيقة لضمان إتمام العبادة دون استعجال.

الفرق بين صلاة التهجد وصلاة التراويح في شهر رمضان المبارك

هناك فروق جوهرية بين صلاة التهجد وصلاة التراويح، على الرغم من أن كلاهما يقامان في شهر رمضان، إلا أن لكل منهما توقيت وأسلوب خاص، ويمكن تلخيص الفرق بينهما في النقاط التالية:

• صلاة التراويح تقام بعد صلاة العشاء مباشرة طوال شهر رمضان، وتصلى في جماعة في المساجد، وغالبًا ما يكون عدد ركعاتها بين 8 إلى 20 ركعة.
• صلاة التهجد تقام بعد انتهاء صلاة التراويح، ويفضل أن تؤدى في الثلث الأخير من الليل، وتكون نافلةً تصلى بشكل فردي في الغالب، ويمكن أن تُؤدى في جماعة كذلك.
• التراويح تصلى في جميع ليالي رمضان، بينما يبدأ المسلمون في الاهتمام أكثر بصلاة التهجد في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، حيث يتحرّون ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.

أهمية صلاة التهجد وفضلها العظيم في العشر الأواخر من رمضان

تعتبر صلاة التهجد من أعظم الصلوات التي يتقرّب بها العبد إلى ربه، وخاصة في الليالي العشر الأخيرة من رمضان، حيث يضاعف الأجر وتتنزل الرحمات والمغفرة.

وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحيي هذه الليالي المباركة بالصلاة والذكر والاستغفار، ويحث أهله وأصحابه على القيام بها، فقال: "من قام رمضان إيمان واحتساب غفر له ما تقدم من ذنبه".

الحرص على اغتنام هذه الليالي المباركة

مع اقتراب نهاية شهر رمضان، ينبغي للمسلم أن يجتهد في العبادة ويحرص على تحري ليلة القدر، فهي ليلة مباركة تعادل عبادة ألف شهر، كما أن الدعاء فيها مستجاب، لذا يستحب للمصلين أن يكثروا من قول: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" أثناء أدائهم لصلاة التهجد والدعاء فيها بصدق وإخلاص.