السعودية تعلن تغيير نظام استلام وإرسال الشحنات من الافراد والشركات والمتاجر الالكترونية داخل وخارج المملكة وتكشف متطلبات النظام الجديد

السعودية تعلن تغيير نظام استلام وإرسال الشحنات من الافراد والشركات والمتاجر الالكترونية
  • آخر تحديث

في إطار سعي المملكة العربية السعودية إلى تحسين الأداء التشغيلي وتطوير المنظومة اللوجستية على المستوى الوطني، أعلنت الهيئة العامة للنقل عن قرار جديد يلزم الأفراد والمنشآت التجارية بضرورة استخدام العنوان الوطني كشرط أساسي لتسليم الشحنات البريدية، وذلك اعتبارا من الأول من يناير لعام 2026.

السعودية تعلن تغيير نظام استلام وإرسال الشحنات من الافراد والشركات والمتاجر الالكترونية 

وأكدت الهيئة أنه لن يتم قبول أي شحنة لا تحتوي على عنوان وطني دقيق ومعتمد يخص المستلم، مهما كانت جهة الإرسال.

قرار محوري لتحسين كفاءة خدمات التوصيل

يمثل هذا القرار تحول استراتيجي في آليات تقديم خدمات الشحن والتوصيل داخل المملكة، حيث تهدف الهيئة من خلاله إلى تعزيز دقة عمليات التسليم وتفادي التأخيرات أو الإرجاعات التي تنتج عن نقص المعلومات أو التواصل المتكرر مع العملاء.

كما يسهم هذا التحديث في تقليل نسبة الأخطاء البشرية والازدواجية، مما ينعكس إيجابا على رضا العملاء وفعالية المنظومة اللوجستية.

التحول الرقمي في صلب الاستراتيجية اللوجستية الجديدة

يتماشى هذا القرار مع التحول الرقمي الواسع الذي تشهده المملكة في مختلف القطاعات، لا سيما تلك المرتبطة بالخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية.

وتعد رقمنة العناوين الوطنية أحد الأعمدة الأساسية لتطوير بيئة الأعمال الحديثة، حيث يمكن عبرها إدارة الشحنات ومتابعة مساراتها بدقة، وتحسين زمن الوصول وتقليل التكاليف التشغيلية لشركات النقل ومزودي الخدمة.

قنوات معتمدة لتحديد العنوان الوطني بسهولة

ولضمان وصول العنوان الوطني بطريقة دقيقة ومعتمدة، أوضحت الهيئة العامة للنقل أن هناك عدة منصات إلكترونية رسمية يمكن من خلالها معرفة وتحديث بيانات العنوان الوطني بكل يسر وسرعة، وتشمل هذه المنصات:

  • منصة "سُبل" التابعة للبريد السعودي، التي تتيح للمستخدمين إنشاء وتحديث عناوينهم الوطنية بدقة.
  • تطبيق "توكلنا" الذي يربط العنوان الوطني ببيانات الهوية الرقمية ويوفر مزايا متقدمة في تحديد الموقع الجغرافي.
  • الخرائط الوطنية التي تقدم دقة جغرافية متقدمة وتكامل مع خدمات التوصيل.

أهمية التزام الأفراد والمنشآت التجارية

شددت الهيئة على أن التزام الأفراد، والمؤسسات التجارية على وجه الخصوص، بتسجيل العنوان الوطني الرسمي وتحديثه بشكل دوري هو أمر ضروري لضمان استمرار تلقي الشحنات والخدمات اللوجستية دون انقطاع.

كما أكدت أن الشركات التي تعتمد على خدمات التوصيل ستتحمل مسؤولية رفض الشحنات أو تأخيرها في حال لم تتضمن عنوان وطني صالح.

انسجام تام مع أهداف رؤية المملكة 2030

يعد هذا القرار جزء من الجهود الأوسع التي تبذلها المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030، وخصوصا في محور تطوير البنية التحتية للخدمات اللوجستية وتعزيز كفاءة النقل في مختلف مناطقه.

ويأتي ضمن مساعي الهيئة لخلق بيئة تنظيمية ذكية وفعالة تواكب النمو الكبير في التجارة الإلكترونية وتلبي تطلعات المستهلكين المعاصرين.

فوائد متعددة تشمل جميع الأطراف

لا يقتصر أثر هذا التحديث على مقدمي الخدمات فقط، بل يمتد ليشمل العملاء والمستفيدين النهائيين، ومن أبرز المزايا المتوقعة:

  • تسليم الشحنات في الوقت المحدد وبدون أخطاء.
  • تقليل الوقت المستغرق في التواصل بين العملاء والمندوبين.
  • توفير تكاليف الإرجاع وإعادة الإرسال.
  • تحسين تجربة المستخدم، وتعزيز الثقة في الخدمات المقدمة.
  • دعم الأمن الرقمي من خلال ربط الهوية بالعناوين الرسمية.

نحو بيئة لوجستية أكثر دقة وتنظيم

يجسد قرار إلزامية العنوان الوطني نقلة نوعية في تنظيم قطاع النقل والشحن في المملكة، ويعكس حرص الجهات التنظيمية على مواكبة التحولات العالمية في الرقمنة والتكامل الجغرافي.

وينتظر أن يؤدي هذا التوجه إلى بناء شبكة توصيل أكثر كفاءة وأمان، تلبي احتياجات المستقبل وتدعم نمو الاقتصاد الرقمي بشكل مستدام.