النصر يعلن عن إلغاء عقود كل نجومه الاجانب ويستثني 3 فقط ومصادر مطلعة تكشف عن الاسماء

النصر يعلن عن إلغاء عقود كل نجومه الاجانب ويستثني 3 فقط
  • آخر تحديث

ضمن إطار رؤية فنية متجددة يقودها الجهاز الفني الجديد بالتنسيق الكامل مع الإدارة الرياضية، أطلق نادي النصر السعودي مشروع لإعادة بناء الفريق الأول لكرة القدم من خلال غربلة شاملة لملف اللاعبين الأجانب.

النصر يعلن عن إلغاء عقود كل نجومه الاجانب ويستثني 3 فقط

ويهدف هذا التحول الاستراتيجي إلى ترسيخ التوازن داخل الفريق، ورفع كفاءة الأداء، والتخلص من العقود التي لم تثبت جدواها ميدانيا، ليقتصر قوام اللاعبين الأجانب في الموسم المقبل على ثلاثة أسماء فقط تم اختيارهم بعناية شديدة.

ثلاثة أسماء باقية في قائمة المحترفين

وبحسب ما أكدته مصادر موثوقة، فقد استقرت إدارة نادي النصر على الإبقاء على الثلاثي الذي ترى فيه الركائز الأساسية للمشروع القادم:

  • البرتغالي كريستيانو رونالدو: القائد الهجومي والاسم الأكثر بروز في الفريق.
  • السنغالي ساديو ماني: الجناح السريع الذي يعد عنصر حيوي في التحول الهجومي.
  • الفرنسي محمد سيماكان: المدافع الجديد الذي تم التعاقد معه في سوق الانتقالات الصيفية الحالي، في خطوة تشير إلى بداية شراكة دفاعية جديدة.

هذا الثلاثي يمثل الأساس الذي سيُبنى عليه مشروع "العالمي" في موسمه المقبل، مع سعي واضح لتشكيل منظومة أكثر اتزان وتركيز.

قرارات استغناء جماعية

في المقابل، أقدمت إدارة النادي على قرار جريء بإنهاء عقود عدد من الأسماء التي لم تقدم الإضافة المرجوة، سواء على المستوى الفني أو الانسجام الجماعي داخل الفريق، وهم:

  • أوجوستو بينتو (الحارس الأرجنتيني): لم يتمكن من إثبات جدارته في مركز حراسة المرمى.
  • إيميريك لابورت (المدافع الإسباني): رغم خبرته الأوروبية، لم يترك البصمة المطلوبة.
  • مارسيلو بروزوفيتش (لاعب الوسط الكرواتي): فشل في التأقلم مع أسلوب اللعب السائد.
  • أوتافيو (صانع الألعاب البرتغالي): لم يقدم الأداء المتوقع رغم قيمته الفنية الكبيرة.
  • أنجيلو وويسلي (الثنائي البرازيلي): رأى الجهاز الفني أنهما لا يشكلان أي إضافة نوعية للفريق في الوقت الحالي.

وتأتي هذه القرارات بعد تقييم دقيق لأداء كل لاعب خلال الموسم المنقضي، وبعد التشاور مع الطاقم الفني المعين حديثا.

إعارة الكولومبي جون دوران إلى فنربخشة

كما أكمل نادي النصر مؤخر إجراءات إعارة المهاجم الكولومبي جون دوران إلى نادي فنربخشة التركي، وذلك بعد فشله في فرض نفسه داخل التشكيلة النصراوية منذ انتقاله خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

اللاعب لم ينجح في تقديم أداء مقنع للجماهير أو الجهاز الفني، مما جعل فكرة رحيله أمر لا مفر منه في ظل خطة تقليص قائمة الأجانب.

إدارة النصر تبحث عن محترفين جدد وفق معايير دقيقة

يبدو أن استراتيجية التغيير لم تأتي فقط من أجل الإحلال، بل انطلقت من فلسفة فنية جديدة تعلي من شأن النوعية على الكمية، حيث تسعى إدارة النصر إلى جلب لاعبين أجانب جدد بمواصفات فنية عالية وتحت معايير صارمة.

فالتركيز هذه المرة ليس على الأسماء اللامعة فقط، بل على مدى حاجة الفريق الفعلية لهم، ومدى قدرتهم على التأقلم السريع والمساهمة في الارتقاء بأداء الفريق على مختلف المستويات.

ومن المنتظر أن تكشف إدارة النادي خلال الأسابيع القادمة عن الصفقات الجديدة التي تم التفاوض بشأنها، وسط تطلعات الجماهير إلى مشاهدة توليفة قوية قادرة على المنافسة محلي وقاري.

موسم جديد وتحديات كبرى

يترقب عشاق نادي النصر الموسم الجديد بشغف كبير، خاصة في ظل هذه التغييرات الجذرية التي تشي بمشروع أكثر نضج من المواسم السابقة.

ويأمل "العالمي" في استعادة هيبته محلي، والتقدم بثبات على الساحة الآسيوية، وسط منافسة محتدمة مع بقية الفرق الكبرى في دوري روشن السعودي، الذي بات محط أنظار العالم.

وتعكس هذه القرارات الجريئة من إدارة النصر رغبة واضحة في تصحيح المسار، والتأسيس لفريق متماسك ومدجج بالعناصر الفعالة، بعيد عن المجاملات أو الصفقات الاستعراضية التي لا تخدم أهداف النادي بعيدة المدى.

تشير التغييرات الأخيرة داخل قلعة النصر إلى دخول الفريق مرحلة جديدة من البناء الجاد والتخطيط الدقيق، بقيادة فنية جديدة ونهج احترافي يعول على الكفاءة قبل الأسماء.

ومع اقتراب انطلاقة الموسم الجديد، ينتظر جمهور "العالمي" أن تترجم هذه التغييرات إلى نتائج ملموسة داخل المستطيل الأخضر.