السعودية تمنع تأجير العزب للوافدين والمقيمين وتلزم ملاك الوحدات السكنية باستخراج تصريح جديد لتأجيرها

السعودية تمنع تأجير العزب للوافدين والمقيمين
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في السعودية عن إجراءات تنظيمية جديدة تستهدف ضبط سوق الإيجارات السكنية، وتشمل هذه الإجراءات منع تأجير العزب والوحدات السكنية للوافدين والمقيمين دون تراخيص نظامية.

السعودية تمنع تأجير العزب للوافدين والمقيمين

كما شددت الوزارة على ضرورة استخراج تصاريح تأجير مسبقة من الجهات المختصة، مؤكدة أن مخالفة التعليمات تُعرض المخالفين لعقوبات صارمة تصل إلى غرامة مالية قدرها 200 ألف ريال.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة للحد من العشوائيات ومخالفات البناء، وتعزيز جودة الحياة في الأحياء السكنية، وضمان الالتزام بمعايير السلامة والأنظمة التنظيمية المعتمدة.

منع تقسيم الوحدات وإجراء تعديلات داخلية دون ترخيص


أكدت الوزارة أن إعادة تقسيم الوحدات السكنية إلى أجزاء أصغر، أو تعديل المخارج، أو إنشاء أبواب داخلية أو فرعية عبر الارتدادات، لأغراض إعادة التأجير للعزاب أو العائلات من المقيمين والوافدين، يعد مخالفة صريحة للوائح التنظيمية.

وتم التوجيه للمراقبين الميدانيين برصد هذه التعديات، التي غالبا ما تستخدم لإسكان أعداد كبيرة من المستأجرين في مساحات ضيقة دون مراعاة شروط السلامة أو الترخيص البلدي.

كما شددت الوزارة على أن هذه الممارسات تساهم في تدهور المظهر الحضري، ورفع كثافة السكان بشكل غير منضبط، الأمر الذي يؤدي إلى ضغط غير مشروع على شبكات البنية التحتية وخدمات النظافة والصرف الصحي.

العقوبات تطال المالك والمستثمر والمعلن والمستأجر


أوضحت وزارة الشؤون البلدية أن العقوبات لن تقتصر على مالك العقار فقط، بل ستشمل جميع الأطراف المتورطة في المخالفة، بما في ذلك المستثمر، أو الوسيط العقاري، أو حتى المستأجر الذي يوافق على الإقامة في وحدة سكنية مخالفة.

وبينت أن ذلك يأتي تنفيذ للائحة الجزاءات البلدية التي أحدثت لمواكبة المخالفات السائدة في سوق العقار.

وبحسب البيان الرسمي، سيتم فرض غرامات مالية تبدأ من 10 آلاف ريال وتصل إلى 200 ألف ريال، إضافة إلى إيقاف النشاط العقاري المرتبط بالمخالفة، وتغريم المنصات الإلكترونية التي تنشر إعلانات مخالفة، في حال ثبوت علمها بعدم قانونية المعروض.

إلزام ملاك الوحدات بتصريح التأجير عبر المنصات الإلكترونية الرسمية


في سياق متصل، ألزمت الوزارة جميع ملاك الوحدات السكنية، سواء كانت شقق أو مباني أو فلل، بضرورة استخراج تصريح التأجير عبر منصة "بلدي"، قبل عرضها للتأجير سواء على المنصات الإلكترونية أو من خلال الوسطاء العقاريين.

ويشمل التصريح تحديد نوع الوحدة، وعدد الغرف، والحد الأقصى لعدد السكان المسموح به، إلى جانب الالتزام بالاشتراطات الأمنية والبلدية.

ويتوقع أن يسهم هذا التنظيم في الحد من الاستغلال التجاري العشوائي للوحدات السكنية، وتحسين تجربة السكان في المناطق الحضرية، لا سيما في المدن الكبرى التي تشهد تزايد في الطلب على السكن من فئة العمالة والوافدين.

حملات تفتيش ميدانية وتعاون مع الجهات الأمنية

بدأت الجهات البلدية بالتعاون مع وزارة الداخلية تنفيذ حملات تفتيش مكثفة في عدد من أحياء المدن الكبرى مثل الرياض وجدة ومكة، بهدف ضبط المخالفات المتعلقة بتأجير العزاب في الأحياء العائلية أو الوحدات المقسّمة بشكل غير نظامي.

كما شملت الجولات توعية السكان بحقوقهم وواجباتهم، مع استقبال البلاغات عبر تطبيق "بلدي" أو الرقم الموحد لخدمة العملاء.

وأكدت الوزارة أنها ماضية في تنفيذ رؤيتها في تحسين البيئة العمرانية وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال رفع جودة الحياة وضبط السوق العقاري وتحقيق العدالة بين المستثمرين النظاميين وغير النظاميين.

قائمة المصادر