الحياة الفطرية تعلن وصول أعداد كبيرة من القرود للرياض لأول مرة وتحذر من خطرها وتكشف عن الاجراءات التي ستتخذها

الحياة الفطرية تعلن وصول أعداد كبيرة من القرود للرياض لأول مرة
  • آخر تحديث

أثار ظهور أعداد كبيرة من قرود البابون في بعض المناطق السكنية والزراعية بمدينة الرياض حالة من القلق بين السكان، خاصة بعد تداول مقاطع مصورة تظهر تجوالها في الأحياء بشكل غير معتاد.

الحياة الفطرية تعلن وصول أعداد كبيرة من القرود للرياض لأول مرة

وفي أول تعليق رسمي، أكد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن هذه القرود لا تنتمي إلى مناطق انتشارها الطبيعي، مشير إلى أن وجودها ناتج عن ممارسات فردية غير نظامية تمثلت في اقتناء هذه الحيوانات وإطلاقها في البيئة دون رقابة.

تفاصيل رصد القرود وإجراءات المعالجة
أوضح المركز في بيان نشره عبر منصاته الرسمية أن الفيديوهات المتداولة مؤخرا توثق وجود قرود البابون في مواقع غير معتادة ضمن منطقة الرياض، حيث أن البيئة الطبيعية لهذا النوع من القرود تتركز في المرتفعات الجنوبية الغربية للمملكة، مثل مناطق الباحة وعسير وجازان.

وأشار إلى أن أغلب الحالات التي تم رصدها في الرياض ناتجة عن قيام بعض الأشخاص بتربية القرود كحيوانات أليفة ثم إطلاقها لأسباب متعددة، منها عدم القدرة على الاستمرار في تربيتها أو جهل بخطورتها على الصحة والسلامة العامة.

وأكد المركز أنه تمكن من التعامل مع الجزء الأكبر من هذه الحالات عبر فرق ميدانية متخصصة تعمل على احتواء القرود وجمعها، وأنه يجري حاليا استكمال عمليات المعالجة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان السيطرة على الموقف ومنع تكراره مستقبل.

حذرت الجهات المختصة من أن قرود البابون تشكل خطر على الصحة العامة والبيئة، لكونها حيوانات برية غير مؤهلة للعيش في المناطق السكنية.

فقد تتسبب في نقل أمراض zoonotic (الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان)، إضافة إلى ما قد تسببه من إزعاج وخطر جسدي مباشر على الأفراد، خاصة الأطفال.

كما يمكن أن تؤدي إلى تدهور بيئي من خلال تنافسها مع الأنواع المحلية على الغذاء وتخريبها للممتلكات العامة والخاصة.

دعا المركز المواطنين والمقيمين إلى الامتناع عن اقتناء الحيوانات الفطرية بشكل غير نظامي، مؤكد أن هذا السلوك يعرض مرتكبه للمساءلة القانونية وفق أنظمة الحياة الفطرية وحماية التنوع الأحيائي في المملكة.

كما شدد على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالات لرصد قرود أو حيوانات فطرية خارج بيئاتها الطبيعية، من خلال التواصل مع الجهات المختصة أو استخدام تطبيق "فطري" التابع للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.

ويعمل المركز حاليا بالتعاون مع الجهات الأمنية والبلدية على تنفيذ حملة توعوية وتكثيف الرقابة لمنع تكرار هذه الظاهرة، مع دراسة إمكانية تطبيق أنظمة صارمة ضد المتسببين في إطلاق هذه الحيوانات في المناطق الحضرية.

بحسب النظام العام للبيئة، فإن اقتناء الحيوانات الفطرية دون ترخيص يعد مخالفة يعاقب عليها القانون، وتشمل العقوبات غرامات مالية ومصادرة الحيوان في بعض الحالات.

ويأتي هذا الحادث في إطار التحديات المتزايدة التي تواجهها الجهات المختصة للحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي في المملكة، في ظل توسع المدن والأنشطة البشرية غير المنضبطة.

قائمة المصادر