أول إجراء رسمي من الحكومة السعودية بعد الانتقال الكامل لشبكة قنوات العربية من دبي الى الرياض

أول إجراء رسمي من الحكومة السعودية بعد الانتقال الكامل لشبكة قنوات العربية من دبي الى الرياض
  • آخر تحديث

شهدت العاصمة الرياض حدث إعلامي بارز، تمثل في زيارة معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري لمقر شبكة قناة "العربية" بعد اكتمال انتقالها الكامل بمختلف أقسامها التحريرية والتقنية والإدارية إلى العاصمة، وهو الانتقال الذي يعد أحد أبرز التحولات في مسيرة القناة منذ تأسيسها قبل أكثر من عقدين.

أول إجراء رسمي من الحكومة السعودية بعد الانتقال الكامل لشبكة قنوات العربية من دبي الى الرياض 

جاءت هذه الزيارة لتؤكد الدعم الحكومي المستمر للقطاع الإعلامي، والاهتمام بمواكبة التطورات التقنية والمهنية التي تعزز من الحضور الإقليمي والدولي للإعلام السعودي، وترسخ مكانة الرياض كمركز إعلامي محوري في المنطقة.

لقاء القيادات واستعراض المنظومة التحريرية والتشغيلية

في بداية الزيارة، التقى معالي وزير الإعلام بعدد من القيادات الإعلامية والفنية في شبكة "العربية"، واطلع على آليات العمل الجديدة التي تم تفعيلها في المقر المطور.

وقدم مسؤولو القناة شرح مفصل حول الهيكل التنظيمي للشبكة، واستعرضوا آليات الإنتاج والمحتوى التي يتم العمل بها عبر مختلف الأقسام التحريرية والفنية.

جولة ميدانية داخل استوديوهات البث والإنتاج

رافق عدد من مسؤولي القناة معالي الوزير في جولة شملت مجموعة من الأستوديوهات المتطورة، على رأسها أستوديو قناة "العربية" وأستوديو "الحدث"، بالإضافة إلى غرفة الأخبار الرئيسية وقسم الموارد الإخبارية، حيث اطلع على التقنيات الحديثة التي تم اعتمادها في البث المباشر والإنتاج الإعلامي.

ومن بين أبرز التقنيات المستخدمة:

  • كاميرات روبوتية ذات تحكم ذكي.
  • أنظمة الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR).
  • ثلاث غرف تحكم رقمية متقدمة.
  • أدوات حديثة لنقل وتغطية الأخبار المحلية والدولية بشكل مباشر وآني.

كل هذه التقنيات يديرها ويشرف عليها طاقم يتكون من 230 موظف متخصص، يمثلون نخبة الكوادر المهنية في المجال الإعلامي.

خطة توسعية تشمل بناء استوديوهات وغرف تحكم إضافية

استمع معالي وزير الإعلام خلال زيارته إلى عرض شامل عن المشاريع الإنشائية والتقنية الجارية حاليا في المقر الجديد، والتي تهدف إلى تطوير المحتوى المرئي وتحسين تجربة المشاهد، وتشمل هذه المشاريع:

  • إنشاء خمسة أستوديوهات إضافية، سيتم تجهيزها بأحدث تقنيات التصوير والبث، وتُستخدم لأول مرة في المنطقة.
  • بناء خمس غرف تحكم جديدة عالية التقنية.
  • إنشاء صالتين إخباريتين لدعم العمل التحريري والتحليل السياسي المباشر.

تهدف هذه المبادرات إلى الارتقاء بشكل البرامج ونمط التقديم الإخباري، ومواكبة أحدث المعايير الدولية في صناعة الإعلام، بما يعزز الأداء التشغيلي للقناة.

إشادة بالمهنية ورفض للخطاب الشعبوي

في كلمته التي ألقاها خلال الزيارة، أشاد معالي الوزير سلمان الدوسري بالنهج الإعلامي الذي تسير عليه شبكة "العربية"، مؤكد أنها ومنذ انطلاقتها قدمت إعلام هادف يتمتع بالمصداقية، وابتعدت عن الأساليب الشعبوية والإثارة، وهو ما أكسبها ثقة الجمهور العربي والدولي على مدار أكثر من 22 عام.

وأشار إلى أن انتقال مقر الشبكة إلى العاصمة السعودية لا يعد فقط نقل جغرافي، بل هو تحول نوعي يعكس تموضعها في قلب المشهدين السياسي والاقتصادي في المنطقة، ويمكنها من الاستفادة من الإمكانات الإعلامية والبنية التحتية المتطورة التي وفرتها المملكة العربية السعودية في إطار خطط التحول الوطني.

امتنان رسمي لجهود العمل الجماعي خلف الكواليس

أعرب الوزير الدوسري عن خالص شكره وتقديره لكافة منسوبي شبكة "العربية"، مؤكد أن الجهود الكبيرة التي بذلوها دون توقف كانت وراء إنجاح هذه الخطوة التاريخية في مسار القناة.

وقدم تحية اعتزاز بالعطاء المهني المتواصل الذي وضع "العربية" في طليعة القنوات الإخبارية، ورفع من مستوى الثقة في المحتوى الذي تقدمه.

جاهزون للمرحلة القادمة

من جانبه، أكد الأستاذ ممدوح المهيني، المدير العام لقناتي "العربية" و"الحدث"، أن اكتمال الانتقال إلى المقر الجديد في الرياض يمثل محطة تحول رئيسية في تاريخ القناة، ويجسد رؤية المملكة نحو إعلام معاصر متفاعل مع التطورات، ويواكب طموحاتها في الحضور الإعلامي الإقليمي والدولي.

وأوضح المهيني أن المقر الجديد يمنح القناة مزايا متعددة، أبرزها:

  • التفاعل المباشر مع مراكز صنع القرار السياسي والاقتصادي.
  • الوصول السلس إلى الكفاءات السعودية الإعلامية الشابة.
  • الاستفادة من بنية تحتية رقمية وتقنية هي الأكثر تقدم في المنطقة.
  • التوسع في مجالات الإبداع والابتكار في الإعلام الرقمي والتلفزيوني.

إعلام بمهنية عالية وشبكة مكاتب دولية واسعة

منذ أن بدأت بثها في عام 2003 بشعارها المعروف "أن تعرف أكثر"، حرصت شبكة "العربية" على الالتزام بخط تحريري واضح قائم على تقديم الأخبار الدقيقة، والتحليلات العميقة، والمحتوى المدعوم بالحقائق، بعيد عن المبالغة أو التهويل.

وتتمتع القناة اليوم بشبكة دولية واسعة تضم عشرات المكاتب والمراسلين المنتشرين في أهم العواصم العالمية والعربية، ما يوفر لها مصدر مباشر للمعلومات ويعزز من تغطيتها الشاملة للأحداث.

الرياض مركز جديد لإعلام عربي أكثر تأثير

يمثل انتقال شبكة "العربية" إلى مقرها الجديد في الرياض خطوة بالغة الأهمية على طريق تطوير المشهد الإعلامي السعودي والعربي، بما ينسجم مع رؤية المملكة في أن تكون عاصمة الإعلام الإقليمي، ومركز متقدم للتقنيات والخبرات الإعلامية المعاصرة.

هذا الانتقال يعكس روح التجديد والانفتاح، ويضع "العربية" في موقع استراتيجي يمكنها من لعب دور أكبر في صناعة الرأي العام العربي، والتفاعل مع قضايا المنطقة والعالم بموضوعية، واحترافية، ورؤية عصرية.