التأمينات الاجتماعية تحدد الرسوم الجديدة التي سيتم خصمها من رواتب الموظفين في القطاع العام والخاص بعد تعديل نظام التأمينات في السعودية

التأمينات الاجتماعية تحدد الرسوم الجديدة التي سيتم خصمها من رواتب الموظفين
  • آخر تحديث

في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أقر مجلس الوزراء السعودي تعديل جديد على نظام التأمينات الاجتماعية، في خطوة تشريعية جديدة تهدف إلى تعزيز كفاءة النظام وتطوير آلياته بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 وخطط التحول الوطني.

التأمينات الاجتماعية تحدد الرسوم الجديدة التي سيتم خصمها من رواتب الموظفين

عقدت الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي يوم الثلاثاء الموافق التاسع من مارس لعام 2021، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتم خلالها مناقشة عدد من الملفات الحيوية التي تمس الشؤون الداخلية والخارجية للمملكة.

وقد تطرقت الجلسة إلى سلسلة من المواضيع التي تعنى بتطوير السياسات العامة، وتعزيز التكامل الخليجي، وتحفيز الابتكار، بالإضافة إلى مراجعة وتنظيم عدد من الأنظمة والتشريعات القائمة.

قرارات بارزة صدرت عن الجلسة

جاءت مخرجات الجلسة حافلة بقرارات مهمة على عدة مستويات، أبرزها:

  • إقرار مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة السعودية ووزارة الداخلية في المجر بشأن التعاون في مجال إدارة المياه.
  • تفويض وزير الاقتصاد والتخطيط أو من ينيبه بإجراء التباحث مع الجانب العراقي بخصوص مشروع مذكرة تفاهم مشتركة في مجال التخطيط التنموي وتنمية القطاع الخاص.
  • تشكيل اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار، وهي لجنة ترتبط بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتختص بتطوير منظومة البحث العلمي في المملكة.
  • اعتماد الاستراتيجية الثقافية الخليجية التي تم إقرارها ضمن أعمال الدورة الأربعين لمجلس التعاون الخليجي.
  • إلزام مراكز تجميع بلازما الدم بتعويض المتبرعين مالي عن الوقت الذي يستغرقونه في جلسات التبرع، على أن يكون هذا التعويض من موارد تلك المراكز الخاصة.
  • الموافقة على نظام المحاسبة والمراجعة بما يعزز من جودة العمل المالي والرقابي في المملكة.
  • تنظيم هيئة الحكومة الرقمية وتحديد مهامها في إطار التحول الرقمي الشامل.
  • إقرار نموذج دعم تحليلي لتوفير الوحدات السكنية وتنفيذ حوكمة شاملة لها في مدن رئيسية مثل الرياض وجدة والدمام.
  • ترقية عدد من موظفي الدولة إلى المرتبتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة.

موافقة رسمية على تعديل نظام التأمينات الاجتماعية

ضمن سياق تلك القرارات، وافق المجلس على تعديل نظام التأمينات الاجتماعية، وهو النظام الذي يستند في أصله إلى المرسوم الملكي رقم م/33 الصادر بتاريخ الثالث من رمضان لعام 1447 هـ.

وعلى الرغم من عدم إعلان تفاصيل التعديل في الجلسة ذاتها، فإن هذا القرار يعد إشارة قوية على أن تغييرات جوهرية سيتم تنفيذها قريبا، وسيتم الكشف عنها من الجهات المختصة فور استكمال مراجعاتها النهائية.

ترقب لإعلان الصيغة النهائية للتعديلات

من المتوقع أن تحمل التعديلات المرتقبة في طياتها تنظيم محسن لحقوق المشتركين، وتطوير لآليات حساب المعاشات والتعويضات، وربما تحديث لمصادر تمويل المؤسسة العامة للتأمينات بما يضمن الاستدامة المالية.

كما يرجح أن تشمل التعديلات تحسينات إجرائية لتسريع الخدمات وتقليل التعقيدات على المشتركين وأصحاب العمل.

تاريخ إصدار النظام وتفاصيله العامة

تم إصدار النظام المعمول به حاليا بموجب المرسوم الملكي م/33 بتاريخ 3 رمضان 1421 هـ، وتم نشره رسميا في الجريدة الرسمية بتاريخ 17 شوال 1421 هـ، الموافق لـ 12 يناير 2001 ميلادي.

يتضمن النظام عدد من الأبواب التي توضح المفاهيم الأساسية في التأمينات، وتنظيم المؤسسة، وتحديد مصادر تمويلها، بالإضافة إلى شرح مفصل لأنواع التعويضات والمعاشات التي توفرها للمشتركين وعائلاتهم.

محاور النظام الأساسية

يحتوي نظام التأمينات على عدد من المحاور الجوهرية، منها:

  • التعريفات التنظيمية للمصطلحات المستخدمة داخل النظام.
  • التنظيم الإداري للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
  • مصادر التمويل المعتمدة التي ترفد النظام ماليًا.
  • التعويضات والمنافع التي تشمل المعاشات، إصابات العمل، والأخطار المهنية.
  • الأحكام العامة والمشتركة التي تنظم العلاقة بين المؤسسة والمستفيدين.

المجتمع في انتظار المخرجات

مع الإعلان عن موافقة مجلس الوزراء على تعديل النظام، يترقب المواطنون والمستفيدون نشر النسخة المعدلة من النظام للاطلاع على التفاصيل الدقيقة، خصوصا أولئك المهتمين بملف التقاعد المبكر، والتعويضات، وشروط الاشتراك، ومدى تأثير التعديلات على الخدمات الرقمية المتاحة عبر المنصات الحكومية.

إصلاحات متسارعة ضمن إطار رؤية وطنية شاملة

تؤكد المملكة العربية السعودية، من خلال هذه التعديلات، التزامها بتطوير أنظمتها التشريعية بما يواكب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، ويضمن العدالة والاستقرار لكافة المواطنين.

ويعد تعديل نظام التأمينات الاجتماعية في هذا التوقيت خطوة استراتيجية نحو تأسيس بيئة تأمينية أكثر فاعلية وشفافية تخدم الفرد والمجتمع.