مع اكتمال 97% من الطريق.. هذا ما نعرفه عن طريق الصفوة - رأس تنورة وتاريخ افتتاحه

هذا ما نعرفه عن طريق الصفوة - رأس تنورة وتاريخ افتتاحه
  • آخر تحديث

قام معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، بجولة تفقدية ميدانية للاطلاع على سير أعمال مشروع استكمال طريق صفوى - رأس تنورة الواقع في المنطقة الشرقية.

هذا ما نعرفه عن طريق الصفوة - رأس تنورة وتاريخ افتتاحه 

وقد رافقه خلال هذه الزيارة معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطرق، المهندس بدر بن عبدالله الدلامي، في إطار المتابعة المباشرة والدورية التي تهدف إلى الوقوف على واقع المشاريع والتأكد من توافقها مع معايير السلامة والجودة.

مشروع نوعي يعيد رسم خارطة الربط بين مدن المنطقة الشرقية

يشكل مشروع استكمال طريق صفوى رأس تنورة أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في البنية التحتية للنقل في المملكة، لما له من أبعاد لوجستية وتنموية متعددة، ويشمل المشروع:

  • إنشاء جسر بحري بطول 3.2 كيلومتر، ويعد من أطول وأكبر الجسور البحرية المزدوجة في المملكة.
  • إنشاء دوار صفوى بطول 300 متر، لتسهيل حركة المرور وتوزيعها بكفاءة على الطرق الفرعية والرئيسية.
  • استكمال أعمال الرصف والتشطيب للطريق، إضافة إلى تنفيذ شبكة إنارة حديثة متكاملة.
  • تثبيت حواجز خرسانية بطول 1,786 متر لتعزيز السلامة المرورية.

ويعد المشروع عنصر جوهري في تحسين ربط مدن الظهران والجبيل ورأس تنورة، حيث يسهم في تقليص المسافة الزمنية بين هذه المدن، ويرفع من كفاءة قطاع النقل والخدمات اللوجستية، معزز من أداء شبكة الطرق الشريانية في المنطقة الشرقية.

نسبة إنجاز مرتفعة وتقدم ملموس في الأعمال الإنشائية

تشير التقارير الرسمية إلى أن نسبة الإنجاز في المشروع وصلت إلى 97.5%، وهو ما يعكس التقدم الكبير في التنفيذ، فقد تم الانتهاء من:

  • جميع الأعمال الخرسانية للجسر البحري.
  • تركيب أعمدة الإنارة وتشغيلها على امتداد الطريق.
  • بناء الحواجز الخرسانية الواقية لحماية المركبات وضمان سلامة المسافرين.

ويمثل هذا الإنجاز الميداني دلالة على التزام الجهات المنفذة بالجداول الزمنية والمواصفات الفنية، ضمن إشراف دقيق من الهيئة العامة للطرق.

دعم مباشر من الهيئة لتحقيق تطلعات النقل الحديثة

تهدف هذه الزيارة التفقدية من معالي وزير النقل إلى ضمان توافق المشروع مع كود الطرق السعودي، وكذلك إلى تقييم الأداء على أرض الواقع من خلال:

  • متابعة معايير الجودة والسلامة المطبقة في تنفيذ الطرق.
  • التأكد من جاهزية المشروع للافتتاح في الموعد المحدد.
  • تعزيز رؤية الهيئة العامة للطرق بصفتها الجهة المشرفة والمنظمة لشبكة الطرق على مستوى المملكة.

وقد أوضحت الهيئة أن من أولوياتها تحقيق أهداف استراتيجية قطاع الطرق، التي ترتكز على:

  • رفع جودة البنية التحتية للطرق على مستوى المملكة.
  • تعزيز السلامة المرورية وخفض الحوادث.
  • تحسين الكفاءة التشغيلية لشبكة الطرق لتواكب النمو السكاني والحضري المتسارع.

أهداف طموحة ضمن رؤية 2030

تسعى الهيئة العامة للطرق إلى الارتقاء بمؤشرات جودة الطرق في المملكة لتصبح ضمن أفضل 6 دول عالميا بحلول عام 2030، ومن بين المستهدفات التي يجري العمل على تحقيقها:

  • تقليل نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية إلى أقل من 5 حالات لكل 100,000 نسمة.
  • رفع كفاءة التشغيل والصيانة بما يضمن استدامة الطرق وفاعليتها في خدمة التنمية.
  • تطبيق أفضل الممارسات الدولية في تخطيط وتنفيذ المشاريع، بما في ذلك نظم التحكم الذكية ومعايير التصميم الحديثة.

شبكة طرق ديناميكية تتطور باستمرار

أشارت الهيئة العامة للطرق إلى أن قطاع الطرق يشهد نهضة غير مسبوقة، سواء من حيث المشاريع الجديدة الجاري تنفيذها، أو من حيث الصيانة الدورية لشبكات الطرق القائمة.

ويتم تقييم جميع الطرق بشكل دوري من خلال برامج الفحص الفني، لتحديد الطرق التي تحتاج إلى إعادة تأهيل أو صيانة عاجلة.

وتؤكد الهيئة حرصها الدائم على:

  • تحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية لحماية الأرواح.
  • الاستثمار في تطوير البنية التحتية كمحور أساسي للتنمية الاقتصادية.
  • ضمان استدامة المشاريع من خلال الرقابة الفنية المستمرة وتحديث المواصفات وفقا لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية.

مشروع صفوى - رأس تنورة نموذج للطموح السعودي في تطوير البنية التحتية

إن مشروع استكمال طريق صفوى - رأس تنورة يعد أحد أبرز النماذج الناجحة لرؤية المملكة في مجال النقل، حيث يجمع بين التخطيط الاستراتيجي، والتنفيذ الهندسي الدقيق، والأهداف الوطنية الطموحة.

ومع قرب اكتمال المشروع وافتتاحه رسميا، فإن المملكة تمضي قدما في تطوير منظومتها اللوجستية لتكون مركز عالمي في الربط والنقل، مستندة إلى بنية تحتية متينة وشبكة طرق ذكية تخدم الإنسان وتدعم الاقتصاد وتحقق أعلى معايير السلامة والجودة.