هذه هي المناطق التي سيتم فيها تشغيل التاكسي ذاتي القيادة في الرياض

هذه هي المناطق التي سيتم فيها تشغيل التاكسي ذاتي القيادة
  • آخر تحديث

في خطوة تمثل تحول نوعي في مجال التنقل الذكي، أعلنت هيئة النقل في المملكة العربية السعودية عن بدء تشغيل سيارات الأجرة ذاتية القيادة في سبع مناطق رئيسية داخل العاصمة الرياض.

هذه هي المناطق التي سيتم فيها تشغيل التاكسي ذاتي القيادة

ويمثل هذا التطور نقلة نوعية في مشهد المواصلات العامة بالمملكة، معزز التوجه الوطني نحو التحول الرقمي والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحيوية.

وتأتي هذه المبادرة ضمن خطط رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تعزيز الابتكار وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، عبر استخدام أحدث التقنيات في المجالات كافة، لا سيما في قطاع النقل.

سبع مناطق رئيسية تشهد تشغيل التاكسي الذاتي

أوضحت الهيئة العامة للنقل أن سيارات الأجرة ذاتية القيادة ستعمل بشكل تجريبي في 7 مواقع حيوية بمدينة الرياض، تشمل المناطق التي تشهد كثافة مرورية وسياحية عالية، وهي: حي السفارات، ومدينة الملك عبد الله المالية (KAFD)، وواجهة الرياض، ومناطق في شمال وشرق العاصمة، إضافة إلى منطقة البوليفارد وواجهة الرياض الرقمية.

وتم اختيار هذه المواقع بدقة بناءً على دراسات حركة المرور وأنماط التنقل داخل المدينة، مع مراعاة العوامل الأمنية والبنية التحتية التقنية، بما في ذلك توفر تغطية الجيل الخامس (5G) اللازمة لتشغيل هذه المركبات.

تقنية متقدمة وتجربة مستقبلية للركاب

تستخدم سيارات الأجرة الذاتية القيادة تقنيات متقدمة تشمل أنظمة تحديد المواقع الجغرافية بدقة عالية، وحساسات رادارية وكاميرات ثلاثية الأبعاد، فضلا عن خوارزميات تعلم الآلة التي تمكن المركبة من تحليل بيئتها واتخاذ قرارات فورية للتنقل الآمن.

وتستوعب كل مركبة أربعة ركاب وتوفر تجربة مريحة وآمنة، مع واجهات استخدام تفاعلية باللغتين العربية والإنجليزية.

ويمكن للعملاء طلب السيارة عبر تطبيق ذكي مخصص، يتيح لهم تتبع موقع المركبة، وتحديد الوجهة، والدفع الإلكتروني.

الشراكات التقنية والجهات المشغلة

تشرف على تشغيل المشروع شركات محلية وعالمية متخصصة في تقنيات القيادة الذاتية، بالتعاون مع هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) والهيئة الملكية لمدينة الرياض.

كما تشارك شركة "سيارات المستقبل" السعودية، وشركة "بايدو" الصينية، إحدى أبرز الشركات العالمية في هذا المجال، في تقديم الحلول التقنية.

وأوضح متحدث هيئة النقل أن التشغيل الأولي سيكون تجريبيا، بغرض تقييم الأداء وضمان التوافق مع أعلى معايير السلامة قبل التوسع في بقية مناطق المملكة خلال المرحلة المقبلة.

الأثر المتوقع على النقل والبنية التحتية

تشير التقديرات إلى أن تشغيل سيارات الأجرة الذاتية سيسهم في تقليل الحوادث المرتبطة بعوامل بشرية، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وتقليص زمن الانتظار، إضافة إلى تخفيف الازدحام المروري، ورفع كفاءة شبكات النقل العام.

كما ستوفر هذه التقنية فرص اقتصادية في قطاع الابتكار والتقنية، من خلال خلق وظائف جديدة في مجالات البرمجة، وصيانة المركبات الذكية، وتحليل البيانات.

وتعد هذه المبادرة جزء من استراتيجية أوسع لتبني وسائل نقل ذكية ومستدامة، تشمل الحافلات الكهربائية والمركبات الهجينة وخطط المترو، بما يواكب تطلعات المدن الذكية.

قائمة المصادر