أمير الرياض يتخذ أول قرار بحق مدراء التعليم في مناطق الرياض بعد إنهاء عملهم وإغلاق الادارات التعليمية

أمير الرياض يتخذ أول قرار بحق مدراء التعليم في مناطق الرياض
  • آخر تحديث

تحت رعاية كريمة من مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور نايف بن سعيد الزارع، نظمت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض حفل تكريمي خاص بمناسبة انتهاء فترة عمل مديري التعليم في المحافظات التابعة للمنطقة، وذلك بعد إنجازهم المهام الموكلة إليهم ضمن مشروع التحول في حوكمة إدارات ومكاتب التعليم.

أمير الرياض يتخذ أول قرار بحق مدراء التعليم في مناطق الرياض

ويأتي هذا التكريم تقديرًا لما قدمته هذه القيادات من جهود نوعية في خدمة العملية التعليمية، ومساهماتهم الواضحة في تحقيق الأهداف التنموية، بما يعكس التوجه الوطني نحو بناء منظومة تعليمية متجددة ومواكبة للمستقبل.

رؤية 2030 حجر الأساس في انطلاقة التحول الوطني

في كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور نايف الزارع أن مسار التحول الذي تعيشه المملكة اليوم انطلق فعليا منذ تدشين رؤية المملكة 2030، بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، والتي وضعت المملكة على طريق مستدام نحو التنمية والريادة العالمية.

وأوضح أن التعليم كان ولا يزال محور رئيسي في هذه الرؤية، باعتباره الركيزة الأولى التي يبنى عليها كل مشروع تنموي طموح، وأضاف: "التحول في التعليم ليس خيار، بل ضرورة وطنية تفرضها متطلبات العصر، وتجسد حرص القيادة على الاستثمار في الإنسان السعودي."

إلغاء إدارات التعليم خطوة نحو تمكين المدرسة وتحقيق الكفاءة

ضمن أبرز التحولات الهيكلية التي شهدتها المنطقة، أعلن الدكتور الزارع إلغاء جميع إدارات التعليم في منطقة الرياض، ودمج مسؤولياتها ضمن هيكل حوكمي جديد، يعيد تركيز الأدوار على المدرسة كوحدة تنفيذية مركزية.

ويعد هذا القرار جزء من خطة أوسع لتحقيق مستهدفات الرؤية التعليمية، حيث يسعى النموذج الجديد إلى رفع كفاءة الأداء الإداري والتربوي، وتحقيق أعلى معدلات الجودة في الخدمات التعليمية.

المدرسة أولا

تنطلق هذه الخطوات من إيمان وزارة التعليم بأن المدرسة هي الوحدة التربوية الأساسية، وبالتالي فإن تمكينها إداري وقيادي يمثل جوهر التغيير.

فبدلا من مركزية القرار الإداري في إدارات التعليم، يتم منح المدارس صلاحيات أوسع، ومسؤوليات أكبر في قيادة العملية التعليمية، مع توفير الدعم والتأهيل للكوادر التربوية داخل البيئة المدرسية نفسها.

أهداف هذا التمكين تتضمن

  • بناء قيادات مدرسية فعالة قادرة على اتخاذ القرار وتحفيز فرق العمل.
  • تحسين بيئة التعليم من حيث البنية التحتية، والأنشطة، والمناهج.
  • تعزيز الشراكة مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي.
  • توجيه الموارد بشكل أكثر كفاءة وعدالة لضمان العدالة التعليمية.

دور المدرسة في تحقيق كفاءة التشغيل والتوظيف الأمثل للموارد

تهدف هذه النقلة إلى تعزيز كفاءة التشغيل داخل المدارس من خلال إدارة مواردها البشرية والمالية والتقنية بصورة مباشرة وفعالة، مما يقلل من البيروقراطية، ويزيد من سرعة الاستجابة للاحتياجات الميدانية.

كما تسعى الوزارة إلى توفير برامج تدريبية تخصصية للقيادات التعليمية بما يمكنهم من قيادة التغيير في بيئاتهم المحلية بكل احترافية.

استثمار في الإنسان

أوضحت وزارة التعليم، عبر مختلف مبادراتها، أن هذه التغييرات تعكس التزامها الراسخ بـالاستثمار في الإنسان السعودي، بوصفه العنصر الأهم في معادلة التنمية المستدامة.

ويعد بناء نظام تعليمي مرن، عصري، ومنافس عالمي، هدف محوري في خارطة التحول الوطني، حيث يتم التركيز على بناء مهارات القرن الحادي والعشرين، وغرس قيم الانتماء والابتكار والمسؤولية في نفوس الطلاب.

مرحلة جديدة تبنى بسواعد قيادات المستقبل

جاء الحفل التكريمي لمديري التعليم السابقين بمثابة رسالة تقدير ووفاء لكل من ساهم في إدارة المرحلة السابقة، وشارك في رسم معالم التحول التعليمي في منطقة الرياض.

وأكد الدكتور الزارع في ختام كلمته أن مستقبل التعليم يبنى بسواعد القادة الجدد من داخل المدارس، وأن الوزارة ماضية بكل حزم وثقة في إعادة تشكيل المشهد التعليمي بما يتماشى مع طموحات القيادة وتطلعات الوطن.