غلطة الشاطر التي سببت إقالة لوران بلان من تدريب الاتحاد

غلطة الشاطر التي سببت إقالة لوران بلان من تدريب الاتحاد
  • آخر تحديث

في خضم المعسكر الصيفي الذي يقيمه نادي اتحاد جدة السعودي حاليا في البرتغال، طغت حالة من الاستياء والجدل الواسع على أوساط جماهير "العميد"، بعد قرار المدير الفني الفرنسي لوران بلان بإشراك لاعب خط الوسط عوض الناشري في التشكيلة الأساسية خلال المواجهة الودية الثالثة أمام نادي فولهام الإنجليزي.

غلطة الشاطر التي سببت إقالة لوران بلان من تدريب الاتحاد 

تعد هذه المباراة هي التجربة الودية الثالثة للفريق ضمن معسكره التحضيري استعداد للموسم الكروي الجديد، وقد أعلن عن التشكيلة التي ستخوض اللقاء والتي ضمت الأسماء التالية:

  • حراسة المرمى: حامد الشنقيطي
  • خط الدفاع: دانيلو بيريرا، سعد آل موسى، ماريو ميتاي، ماتيو بوريل
  • خط الوسط: عوض الناشري، نجولو كانتي، حسام عوار
  • خط الهجوم: موسى ديابي، ستيفن بيرجوين، كريم بنزيما

وبينما لاقت أغلب الأسماء ترحيب معتاد من جماهير الاتحاد، كانت مشاركة عوض الناشري تحديد محور اعتراض واسع من قبل جمهور النادي، الذين لم يتقبلوا هذا الاختيار الفني.

غياب فابينيو يفتح الباب لناشري

قرار بلان بإقحام الناشري جاء لتعويض غياب اللاعب البرازيلي فابينيو، الذي تعرض لإصابة خلال المباراة الودية السابقة أمام فيتوريا جيماريش، الأمر الذي أفسح المجال للناشري (23 عام) للمشاركة، لكن دون أن يحظى بقبول جماهيري.

وقد جاءت معظم ردود الفعل الجماهيرية رافضة لهذا القرار، معتبرة أن أداء الناشري في الفترات السابقة لم يرقي للمستوى المطلوب، وأن الفرصة كان يجب أن تمنح للاعبين آخرين من الأكاديمية أو الوافدين الجدد القادرين على تقديم الإضافة.

ردود فعل غاضبة على منصات التواصل

بمجرد إعلان التشكيلة، انهالت موجة من التعليقات الغاضبة عبر حساب نادي الاتحاد الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، موجهة انتقادات مباشرة للمدير الفني لوران بلان، ليس فقط بسبب قراره بإشراك الناشري، بل لما وصفه البعض بـ"الإصرار الغريب" على منحه فرص رغم عدم تقديمه أي مردود فني مقنع.

وتوسعت دائرة الغضب لتطال إدارة نادي الاتحاد نفسها، والتي لا تزال متمسكة باللاعب، بحسب ما تداولته بعض الحسابات الجماهيرية، مما زاد من حدة التوتر بين الجمهور والإدارة.

أرقام باهتة لعوض الناشري في الموسم الماضي

ما غذى مشاعر الغضب الجماهيري هو السجل المتواضع جدا الذي يحمله اللاعب خلال الموسم المنصرم، حيث تشير الإحصائيات إلى أن:

  • عدد مشاركاته الرسمية بلغ 9 مباريات فقط
    • منها 8 مباريات في دوري روشن السعودي
    • ومباراة واحدة في كأس خادم الحرمين الشريفين
  • لم يشارك أساسي سوى في 3 مباريات فقط
  • لم يسجل أو يصنع أي هدف طوال الموسم

هذه الأرقام اعتبرها كثير من المتابعين دليل واضح على أن اللاعب لم يقدم ما يشفع له بالاستمرار في التشكيلة، ناهيك عن أن يحصل على فرص في معسكر الإعداد الأساسي للموسم المقبل.

تساؤلات فنية وطلب بالإجابات

في ظل هذا الجدل، يطرح الشارع الرياضي العديد من التساؤلات حول الرؤية الفنية للمدرب لوران بلان، ومدى قناعته الحقيقية بعوض الناشري، وهل يرى فيه مشروع لاعب قادر على التطور، أم أن إشراكه جاء فقط لملء فراغ إصابة فابينيو مؤقتا.

ومع عدم تقديم النادي أو المدرب أي توضيح حتى الآن، تتزايد الدعوات من الجماهير لمراجعة هذا الخيار فني، خاصة في مرحلة الإعداد التي تعد مفتاح مهم لتقييم جاهزية اللاعبين وتحديد الهيكل الأساسي للفريق.

شرارة خلاف جديدة بين الجماهير والإدارة؟

الموقف الراهن يعكس حالة من التباين بين تطلعات جماهير الاتحاد ورؤية الجهاز الفني والإدارة، وهو ما ينذر بمرحلة من التوتر ما لم يتم تقديم تبريرات فنية واضحة من النادي حول الاختيارات الحالية، أو تعزيز الثقة بالجماهير من خلال الأداء داخل المستطيل الأخضر.

ومع استمرار معسكر الفريق في البرتغال، يظل الجمهور الاتحادي يترقب أداء الناشري عن كثب في المباراة، لا سيما وأن أداءه اليوم قد يغير الكثير من الآراء، أو يعزز من حجم المطالب بإبعاده.