القصة الكاملة لفقدان الغواص السعودي وسام الزهراني قبالة سواحل أُبحر في جدة

القصة الكاملة لفقدان الغواص السعودي وسام الزهراني قبالة سواحل أُبحر في جدة
  • آخر تحديث

لا تزال مدينة جدة تحت تأثير حالة من الحزن العميق والقلق البالغ، إثر الحادثة المأساوية التي وقعت قبالة شاطئ أبحر.

القصة الكاملة لفقدان الغواص السعودي وسام الزهراني قبالة سواحل أُبحر في جدة 

فقدت المدينة اثنين من أبنائها المتمرسين في عالم الغوص، حيث تم العثور على جثمان الغواص السعودي فهد عرفات، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن رفيقه الغواص المحترف وسام منصور الزهراني، الذي لم يُعرف مصيره بعد.

تفاصيل الرحلة التي تحولت إلى مأساة

بدأت القصة مساء يوم الأحد الموافق الثالث من أغسطس 2025، حين انطلقت رحلة غوص من أحد المنتجعات الواقعة في شمال جدة.

كان على متنها وسام الزهراني وصديقه فهد عرفات، وكلاهما في العقد الرابع من العمر ويتمتع بخبرة واسعة في مجال الغوص.

مع حلول المساء، انقطع الاتصال بهما بشكل مفاجئ، ما أثار القلق ودفع فرق البحث إلى التحرك فورا.

وبعد جهود أولية، تم العثور على جثمان فهد عرفات على الشاطئ، فيما لا يزال البحث مستمر عن وسام وسط أمل متجدد بالعثور عليه حيّ أو على الأقل معرفة مصيره.

شهادة من أحد أقارب وسام

براء العمودي، أحد أقارب وسام الزهراني، تحدث عن تفاصيل الحادثة وأكد أن وسام وفهد ليسا مجرد هواة، بل غواصان محترفان يمتلكان خبرة طويلة في هذا المجال.

وأوضح أن وسام تحديدا مدرب معتمد ينتمي إلى عائلة مشهورة في عالم الغوص، حيث يعتبر شقيقه طلال الزهراني أحد أعضاء هيئة الاتحاد السعودي للإنقاذ والسلامة المائية.

وأشار العمودي إلى احتمال أن يكون تجمع أسماك القرش في موقع الغوص سبب محتمل للحادثة، خاصة أن المنطقة شهدت في أوقات سابقة تحذيرات من وجودها.

لمحة عن حياة وسام الزهراني

وسام الزهراني هو أب لثلاثة أبناء، عرف بحسن الخلق وروحه الهادئة، إضافة إلى احترافيته العالية في الغوص والإنقاذ البحري.

ينتمي إلى عائلة لها تاريخ طويل في هذا المجال، ما جعل من خبرته مصدر فخر بين زملائه. إلا أن الأقدار كتبت أن تمر هذه العائلة العريقة بواحدة من أصعب اللحظات في تاريخها.

تفاعل واسع ودعوات متواصلة

وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى منصة للتضامن والدعاء، حيث تصدر وسم #وسام_الزهراني و#فهد_عرفات قوائم الأكثر تداول، وتدفقت مئات الرسائل التي عبرت عن الحزن والدعاء بالرحمة والمغفرة، مع المطالبة بمواصلة عمليات البحث، وتشديد إجراءات السلامة والرقابة على مواقع الغوص في المنطقة، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المأساوية.