نظام هبوط الاندية الجديد في الدوري السعودي وأهم الاندية التي تخشى تطبيق النظام الجديد

نظام هبوط الاندية الجديد في الدوري السعودي
  • آخر تحديث

في إطار السعي المستمر نحو تطوير الكرة السعودية ورفع مستوى المنافسة في البطولات المحلية، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن نظام محدث للهبوط والصعود في الدوري السعودي للمحترفين لموسم 2025.

نظام هبوط الاندية الجديد في الدوري السعودي

الذي جاء ضمن حزمة من الإصلاحات التنظيمية والفنية لضمان استقرار وتوازن المنافسات بين الأندية، وتعزيز الفرص التنافسية العادلة في مختلف الدرجات الكروية.

أهداف النظام الجديد

يرتكز النظام على مبدأ إعلاء قيمة الأداء طوال الموسم، إذ لم تعد مجرد المشاركة كافية، بل أصبح الاستمرار في دوري المحترفين مرهون بتحقيق نتائج فعلية ومستمرة.

وتهدف هذه الآلية إلى تقليل الفوارق بين الفرق المتنافسة، ومنع التراخي في الجولات الأخيرة، ودفع الفرق إلى القتال حتى الجولة الأخيرة من عمر الدوري.

الركائز الأساسية لنظام الهبوط في موسم 2025

  • الفرق الهابطة من دوري المحترفين
    • وفقا للنظام المعتمد من الاتحاد السعودي، تهبط الفرق الثلاثة التي تحتل المراكز الأخيرة في جدول ترتيب دوري المحترفين مباشرة إلى دوري الدرجة الأولى.
    • يعتمد الترتيب النهائي على عدد النقاط المحصّلة، وفي حال التساوي يتم اللجوء إلى معايير إضافية لحسم المراكز.
  • الفرق الهابطة من دوري الدرجة الأولى
    • في دوري الدرجة الأولى، يتم تصعيد ثلاثة فرق إلى دوري المحترفين، بينما تهبط أربعة فرق إلى دوري الدرجة الثانية.
    • ويشترط أن تحقق الفرق الراغبة في البقاء عدد كافي من النقاط لتفادي مناطق الخطر، التي تبدأ من منتصف الترتيب فما دون.
  • الفرق الصاعدة من دوري الدرجة الثانية
    • ومن جهة أخرى، فإن دوري الدرجة الثانية يشهد حركة عكسية حيث تصعد أربعة فرق إلى دوري الدرجة الأولى، لتحل محل الفرق الهابطة، مما يخلق ديناميكية تصاعدية وتنافسية عالية بين الفرق في الدرجات الأدنى.

معايير الحسم في حال تساوي النقاط

  • المواجهة المباشرة أولا
    • إذا تعادل فريقان أو أكثر في عدد النقاط مع نهاية الموسم، يتم النظر أولا إلى نتائج المواجهات المباشرة بين الفرق المتساوية، وذلك دون النظر إلى قاعدة الهدف الاعتباري (أهداف خارج الأرض).
  • فارق الأهداف ثانيا
    • في حال استمرار التساوي في نتائج المواجهات المباشرة، يتم اعتماد فارق الأهداف بين المسجلة والمستقبلة خلال جميع مباريات الموسم، وليس فقط في المواجهات المباشرة.
    • ولا تستخدم قاعدة الهدف الاعتباري في هذا السياق أيضا.

صراع النجاة

  • 30 نقطة الحد الأدنى للبقاء في المنطقة الآمنة
    • تشير التحليلات الفنية إلى أن الفرق التي تسعى للبقاء في دوري المحترفين السعودي تحتاج إلى تحقيق ما لا يقل عن 30 نقطة خلال الموسم لتأمين مركزها وتفادي الهبوط.
    • ويعد هذا الرقم مؤشر تقريبي، حيث تختلف الحاجة الدقيقة للنقاط من موسم لآخر بناء على أداء بقية الفرق.
  • نهاية الموسم بداية الحسابات المعقدة
    • الجولات الأخيرة من الدوري غالبا ما تكون الأكثر توتر، حيث تتداخل الحسابات، وتصبح كل نقطة بمثابة "حياة أو موت" كروي، لا سيما للفرق التي تتمركز في النصف السفلي من الجدول.
    • يصبح الحفاظ على التركيز والمستوى في المباريات الحاسمة شرط أساسي للنجاة من الهبوط.

النظام الجديد بين الإنصاف والتحدي

  • عدالة رياضية وفرص متساوية
    • يتميز نظام الهبوط الجديد بروح العدالة والمساواة، إذ يمنح جميع الفرق فرص متساوية للبقاء من خلال الأداء فقط، دون تأثير من اسم النادي أو تاريخه.
    • هذا يعزز من مبدأ "البقاء للأقوى"، ويحفز الأندية على الاستثمار المستمر في اللاعبين، والتطوير الفني والإداري.
  • رفع مستوى المنافسة في جميع الدرجات
    • واحدة من أبرز آثار هذا النظام هي توسيع رقعة التنافس ليس فقط في دوري المحترفين، بل في جميع الدرجات، مما يخلق منظومة متكاملة تدفع جميع الأندية لتقديم أفضل ما لديها، سواء كانت في القمة أو القاع.

الهبوط لم يعد نهاية بل دافع للبداية من جديد

نظام الهبوط في الدوري السعودي لموسم 2025 لم يعد مجرد إجراء شكلي، بل أصبح عنصر محوري في استراتيجية تطوير كرة القدم السعودية.

فهو يجسد مبدأ الجدارة، ويؤسس لبيئة تنافسية صحية، تضمن أن يكون البقاء للأكثر التزام وعطاء داخل المستطيل الأخضر.

هذا التحول لا يخدم فقط الحاضر، بل يضع لبنة أساسية لمستقبل كروي سعودي أكثر احترافية، ويحفز الأندية على الارتقاء بمستوياتها الإدارية والفنية لتكون على قدر التحدي، سواء في أعلى القمم أو أصعب لحظات القاع.