الملك سلمان يصدر مكرمة ملكية تعفي المقيمين من 3 جنسيات من رسوم الاقامة والمرافقين

مكرمة ملكية تعفي المقيمين من 3 جنسيات من رسوم الاقامة والمرافقين
  • آخر تحديث

في إطار التوجهات الإصلاحية الشاملة لرؤية المملكة 2030، أعلنت المديرية العامة للجوازات عن سلسلة من الإعفاءات التنظيمية الجديدة التي تمس فئة المقيمين، وتحديد تلك المتعلقة بـ رسوم المرافقين.

مكرمة ملكية تعفي المقيمين من 3 جنسيات من رسوم الاقامة والمرافقين 

هذه الخطوة تعبر عن التزام الحكومة السعودية بتحقيق التوازن بين الاعتبارات الاقتصادية ومراعاة الظروف الإنسانية والاجتماعية لبعض الفئات المستضعفة، وذلك من خلال تخفيف الأعباء المالية على شرائح محددة تعاني من تحديات استثنائية.

القرار الجديد

أتى قرار إعفاء بعض الفئات من الرسوم المفروضة على المرافقين كتحديث تنظيمي يعكس حرص الدولة على تحسين جودة الحياة للمقيمين على أراضيها، ويؤسس لبيئة إدارية أكثر عدالة وإنصاف، خاصة لأولئك الذين لا تنطبق عليهم المعايير التقليدية للإقامة أو يعانون من ظروف إنسانية خارجة عن إرادتهم.

الفئات التي شملها الإعفاء من رسوم المرافقين 1447 هجريا

جاءت التعديلات الأخيرة لتحدد مجموعة من الفئات التي تم إعفاؤها من رسوم المرافقين بشكل رسمي، بناءً على قرارات سيادية تتماشى مع الاعتبارات الإنسانية والعدالة الاجتماعية، ومن أبرزها:

  • الفلسطينيون المقيمون داخل المملكة.
  • الأفراد الحاملون لوثائق رسمية مصرية دون امتلاكهم للجنسية المصرية.
  • أبناء اتحاد ميانمار.
  • الأطفال دون سن الثامنة عشرة.
  • أبناء المواطنات السعوديات المتزوجات من غير سعوديين.
  • المنحدرون من أصول تركستانية.
  • العاملون في منشآت صغيرة لا يتجاوز عدد موظفيها خمسة أفراد.
  • أصحاب الجنسية البلوشية.
  • النساء غير المتزوجات ممن لم يبلغن سن الزواج بعد.

يمثل هذا الإعفاء دعم فعلي لاستقرار هذه الفئات، ويساعدها على العيش بكرامة داخل المجتمع السعودي دون أعباء مالية ترهق ظروفها الخاصة.

هل تفرض غرامات على من لا يشملهم الإعفاء؟

على الرغم من توسيع نطاق الإعفاءات، إلا أن نظام المقابل المالي لا يزال قائم ويتم تطبيقه على غالبية المقيمين غير المشمولين بالقرار. وفي حال التأخر عن سداد الرسوم، تفرض العقوبات التالية:

  • 500 ريال سعودي غرامة عند أول تأخير.
  • 1000 ريال سعودي عند التأخير للمرة الثانية.
  • عقوبات تصاعدية إضافية في حال استمرار المخالفة، قد تصل إلى الترحيل النهائي.

من هنا، ينصح المقيمون غير المعفيين بالالتزام بسداد الرسوم في الوقت المحدد تجنب لأي تبعات قانونية أو إدارية.

رسوم المرافقين

تندرج رسوم المرافقين ضمن سياسة مالية تهدف إلى تحقيق التوازن في سوق العمل، وتعزيز الإيرادات غير النفطية للدولة، وقد تم إطلاقها كجزء من خطة إعادة هيكلة الاقتصاد السعودي، ضمن رؤية المملكة 2030.

مسؤولية الدفع تقع على العامل إلا في حالات خاصة

بحسب اللوائح التنظيمية، فإن صاحب العمل يتكفل برسوم استقدام العامل وإقامته، أما رسوم المرافقين (مثل الزوجة أو الأبناء) فتقع غالبا على عاتق العامل نفسه، ما لم ينص عقد العمل على غير ذلك.

كم تبلغ رسوم المرافقين في عام 1447 هجريا؟

وفقا لما صدر من الجهات المختصة، فإن رسوم تجديد إقامة المرافقين لعام 1447 هـ تقدر بـ:

  • 500 ريال سعودي سنويا للفرد الواحد دون سن العشرين.

تتغير قيمة الرسوم بحسب الحالة الاجتماعية والعمرية للمرافق، مع إعفاء كامل للفئات التي شملها القرار الجديد.

مراعاة الحالات الخاصة وظروف الحياة اليومية

جاء الإعفاء الجديد نتيجة تقييمات دقيقة أجرتها اللجان المختصة، راعت من خلالها عدة عوامل:

  • الأطفال القُصر الذين لا يتحملون مسؤولية مالية.
  • المقيمون الحاملون لوثائق غير مكتملة أو بلا جنسية واضحة.
  • أبناء السعوديات المتزوجات من غير سعوديين ممن لا يملكون امتيازات كاملة للمواطنة.
  • أفراد من جنسيات تعاني من اضطرابات سياسية أو اجتماعية مثل الفلسطينيين أو اتحاد ميانمار.

تهدف هذه المعايير إلى إعادة الاعتبار لفئات مهمشة ومنحها فرص متكافئة للحياة المستقرة في المملكة.

نظرة مستقبلية

إن قرار إلغاء رسوم المرافقين 1447 لبعض الفئات ليس مجرد مبادرة إدارية، بل هو انعكاس حيّ لرؤية تنموية تتسع لتشمل الإنسان قبل الاقتصاد.

السعودية، وهي تتجه نحو مرحلة جديدة من التقدم الإداري والتشريعي، تؤكد عبر هذه الخطوة أن العدالة الاجتماعية باتت مكون أساسي في منظومتها الإصلاحية.

منهج إنساني يتكامل مع التطوير الاقتصادي

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى تعزيز الاستدامة المالية، فإنها لم تغفل عن التحديات الإنسانية والاجتماعية التي تواجه بعض فئات المقيمين، لتثبت أن الرحمة والإنصاف ليستا متناقضتين مع الإصلاح، بل هما جزء من معادلته.